العثور على مقبرة جماعية لمهاجرين غرب ليبيا
عثرت سلطات غرب ليبيا على مقبرة جماعية تضم العشرات من المهاجرين غير شرعيين تم دفنهم داخل وادي جنوب غرب البلاد.
مركز الأخبار ـ فتحت السلطات الأمنية في غرب ليبيا تحقيقاً موسعاً بعد عثورها على مقبرة جماعية تضم 65 جثة لمهاجرين غير شرعيين، تم دفنهم داخل وادي بمنطقة الشويرف جنوب غرب ليبيا، وذلك للوقوف على أسباب وفاتهم ومعرفة هوياتهم.
أكد جهاز المباحث الجنائية في ليبيا، من خلال بيان أصدره أمس الثلاثاء 19 آذار/مارس، إن فريقاً مختصاً ذهب إلى مكان المقبرة الجماعية، وقام بالكشف على الجثث والرفات وأخذ عينات الحمض النووي، ومن ثم تمت إعادة دفنها في المقبرة، ونشر صوراً ومشاهد مأساوية وثق خلالها عملية استخراج رفات الضحايا وعملية فحصهم.
وحتى كتابة هذا الخبر، لم يتم الكشف عن أسباب وطريقة وفاة هؤلاء المهاجرين، وما إذا كانوا قد لقوا حتفهم في الصحراء بسبب العطش والجوع والتعب بعد إهمالهم من المهربين، أو تصفيتهم من قبل عصابات تهريب البشر ودفنهم تحت الرمال.
والجدير بالذكر أن المهاجرون غير النظاميين وغالبيتهم من إفريقيا جنوب الصحراء يتوافدون إلى ليبيا، سعياً للهجرة إلى أوروبا عبر البحر من السواحل الليبية، لكنهم يتعرضون خلال رحلتهم إلى عدة مصاعب وانتهاكات وحملة من العنف والاستغلال والتعذيب.
ووفقاً لإحصائيات حديثة للمنظمة الدولية للهجرة، لقي 95 مهاجراً حتفهم منذ بداية العام حتى 16 آذار/مارس الجاري، خلال محاولتهم الوصول إلى إيطاليا عبر ليبيا، وفقد 228 آخرون.