"الثلاثاء لا للإعدام"... إضراب جماعي في 52 سجناً رفضاً لعقوبة الإعدام

يواصل المشاركون في حملة "الثلاثاء لا للإعدام" احتجاجهم في الأسبوع الـ 91، بمشاركة 52 سجناً في مختلف أنحاء إيران، رفضاً لأحكام الإعدام، وأكدوا أنهم مستعدون للمواجهة، وسيواصلون صمودهم ليكونوا صوت السجناء وعائلاتهم.

مركز الأخبار ـ أكد المشاركون في الحملة أن النظام القائم على الإعدامات، يحاول أن يخمد نيران الغضب الشعبي في مدن إيران عبر أدوات القمع الوحشي.

في أسبوعها الـ 91 استمرت حملة "الثلاثاء لا للإعدام" فعالياتها، حيث نجح سجناء الوحدة الثانية في سجن قزل حصار، وهم يرددون شعار "لا للإعدام"، في إعادة ستة من زملائهم الذين نُقلوا إلى الحبس الانفرادي لتنفيذ العقوبة، وذلك بعد إضراب عن الطعام استمر أسبوعاً، وجاءت هذه الخطوة كجزء من احتجاج جماعي ضد الإعدامات المتكررة وسياسات القمع التي تنتهجها السلطات.

وأصدر المشاركون بياناً جاء فيه "تدخل حملة الثلاثاء لا للإعدام أسبوعها 91، حيث نهض سجناء الوحدة الثانية بسجن قزل حصار بعد أسبوع من الإضراب عن الطعام تحت شعار "لا للإعدام"، ضد الإعدامات الجماعية والقمع الحكومي، كان هذا الإضراب الواسع وسيلة لرفضهم للإعدام ".

وأكد البيان أن هذا الاحتجاج يمثل صرخة ومقاومة ضد النظام اللاإنساني الذي ينفذ إعدامات جماعية بوحشية، حيث أعدم 59 شخصاً بينهم امرأتان وطفل في الأسبوع الماضي فقط، و232 سجيناً خلال تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ليصل عدد عمليات الإعدام هذا العام إلى أكثر من 1087.

وأوضح البيان أن النظام في سياق سياساته القمعية، أقدم يوم السبت الماضي على تنفيذ حكم الإعدام بحق أحد المعتقلين في سجن قم وذلك بتهمة الارتباط بدول معادية، ويعد هذا الإجراء امتداداً لسلسلة من الإعدامات التي تُنفذ تحت ذرائع سياسية وأمنية، ما يعكس تصاعداً في وتيرة القمع وانتهاك حقوق الإنسان.

وأشار البيان إلى أن النظام القائم على الإعدامات، المرتعد من صوت الشعب وانتفاضاته، يحاول أن يخمد نيران الغضب الشعبي في مدن إيران عبر أدوات القمع الوحشي لكنه يعيش في وهم كبير فقد أثبت السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في سجن قزل حصار إلى جانب عائلاتهم أنهم لا يهابون شيئاً، وأنهم مستعدون لمواجهة هذا الظلم بكل ما أوتوا من عزيمة، إنهم يقفون في وجه المشانق ويعلنون رفضهم للعلاقات الاستبدادية، عاقدين العزم على كسر قيود القهر دفعةً واحدة.

وجدد المشاركون تحياتهم لسجناء الوحدة الثانية في سجن قزل حصار، الذين جسّدوا بصمودهم وشجاعتهم مثالاً حياً للمقاومة في وجه الظلم، ودعوا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تجاوز بيانات الإدانة واتخاذ خطوات عملية وفعالة لوقف مسلسل الإعدامات، وأن يكونوا صوتاً للمحكوم عليهم بالإعدام الذين يواجهون خطر الموت يومياً "حتى تتوقف عمليات الإعدام بشكل كامل، سنواصل صمودنا لنكون صوت السجناء وعائلاتهم، حاملين الأمل في دعم الشعب الإيراني بكل السبل الممكنة، في كل شارع وزقاق ومدينة، حتى يتحقق العدل وتكسر قيود القهر".

وسيبدأ أعضاء حملة "الثلاثاء لا للإعدام" إضراباً عن الطعام اليوم الثلاثاء 21 تشرين الأول/أكتوبر، في 52 سجناً من بينها سجن إيفين، سجن قزل حصار (الوحدات 2 و3 و4)، سجن كرج المركزي، سجن كرج فرديس، سجن طهران الكبرى، سجن قرتشك، سجن خورين ورامين، سجن قزوين، سجن أهر وغيرها الكثير من السجون المشاركة في الحملة.