الثانية خلال أسبوع... وفاة رضيعة في غزة متأثرة بالبرد

تسبب نقص المعدات الطبية في قطاع غزة بتدهور الحالة الصحية للمدنيين خاصة للأطفال والرضع وفقاً لما أكدته جمعية "أطباء لحقوق الإنسان".

مركز الأخبار ـ لا تزال القوات الإسرائيلية ترتكب الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 150 ألف مدني، معظمهم نساء وأطفال وما يزيد عن 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل في إحدى أسوء الكوارث الإنسانية.

فقدت رضيعة تبلغ من العمر أسبوعين حياتها فجر اليوم الأربعاء 25 كانون الأول/ديسمبر، داخل خيمة في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس نتيجة البرد الشديد، وفقاً لوسائل الإعلام التي قالت إن هذه حالة الوفاة الثانية جراء البرد الشديد داخل خيام النزوح في منطقة المواصي خلال أسبوع.

واستهدفت القوات الإسرائيلية تجمعاً للمدنيين قرب مفترق طرق "الأمن العام" شمال غرب غزة، تسبب بمقتل مدني وإصابة آخرين، كما قُتل 3 مدنيين بينهم طفل، فضلاً عن إصابة آخرين تم نقلهم إلى المشفى، جراء قصف طال خيام النازحين بمدرسة "الموهوبين"، بحي الشيخ رضوان غرب غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد ضحايا الحرب المستمرة، إلى 45 ألف و361 قتيلاً، وإصابة ما لا يقل عن 107 ألف و803 آخرين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي سياق منفصل، قالت جمعية  "أطباء لحقوق الإنسان " غير الحكومية إنها قدمت التماساً إلى المحكمة الإسرائيلية العليا طالبت فيه بإيقاف الهجمات على مشفى "كمال عدوان" في شمال غزة، مشددةً على ضرورة توفير ممر آمن لنقل الاحتياجات الأساسية، وتأمين عمليات إجلاء آمنة من وإلى المشفى للمرضى والطواقم الطبية.

وأكدت أن هناك شهادات حول الأضرار المميتة التي ألحقت بالمستشفى وطواقمها الطبية خلال الحرب في غزة، لافتةً إلى أن مشفى "كمال العدوان" منشأة حيوية للسكان في شمال غزة، وأن التقديرات تشير إلى أن ما بين 65 ألف و75 مدنياً يقيمون في المنطقة لا يستطيعون الوصول للخدمات الطبية الأساسية.

وشددت على أن النقص في المعدات الطبية والوقود والغذاء، يسبب تدهوراً في الرعاية الصحية، خاصة للأطفال والرضع الذين يعانون من سوء تغذية، مضيفةً أن إخلاء مشفى "كمال عدوان" ترك آلاف المدنيين في غزة دون أي رعاية طبية.