السودان... تجدد الاشتباكات في جبل موية ونزوح المئات
نزحت مئات الأسر السودانية من منطقة جبل موية بولاية سنار جنوب شرقي البلاد، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
مركز الأخبار ـ منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حرباً دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.
تجددت اشتباكات متقطعة أمس الثلاثاء 25 حزيران/يونيو، في منطقة جبل موية الواقعة غرب ولاية سنار جنوب شرقي السودان، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، الأمر الذي أجبر العديد من المدنيين على النزوح سيراً على الأقدام باتجاه المدن الكبيرة في الولاية.
وبحسب شهود عيان، فإن قوات الدعم السريع فور سيطرتها على البلدة قامت بـ "نهب وسلب" سيارات وممتلكات المواطنين، في حين التزم الجيش السوداني الصمت بشأن سقوط البلدة ذات الموقع الجغرافي المهم تاركين المواطنين العزل يواجهون مصيراً مجهولاً، مثلما حدث في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
وأكدت المصادر ذاتها، أن قوات الدعم السريع قصفت بشكل عشوائي منطقة سنار التقاطع، معبرين عن قلق كبير من هجوم وشيك على المدينة، وعلى الرغم من الهدوء الذي ساد سنار الثلاثاء، فإن الخوف والتوتر الشديدين هما سيد الموقف، على حد تعبيرهم.
من جانبها وصفت لجنة الإنقاذ الدولية ما يجري في السودان بـ "السقوط الحر"، محذرة من أن الأزمة الإنسانية في البلاد ستتفاقم أكثر ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات حازمة لمعالجة الوضع الذي مزقته الحرب المستمرة.
ولفتت اللجنة في تقرير أصدرته في نيويورك أمس، إلى أن تقديرات ضحايا الحرب في السودان تصل إلى "150 ألف شخص"، أي أعلى بكثير من التقديرات المعلنة والتي تتحدث عن 15 ألف قتيل.
وأضافت أن السودان يواجه أزمتين مزدوجتين تتمثلان في أكبر عدد من النازحين داخليا في العالم، حيث فر 12 مليون شخص من بيوتهم منذ بدء الاشتباكات، منهم 10 ملايين داخل السودان ومليونان إلى بلدان مجاورة، مشيرةً إلى أنه "من المتوقع أن يموت أكثر من 222 ألف طفل جوعاً في الأشهر المقبلة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة".