السودان... سوء تغذية ومجاعة تودي بحياة العديد

تسبب ارتفاع حالات سوء التغذية في أحياء جنوب السودان بوفاة 12طفل، كما فقد 4 أشخاص أخرون حياتهم في مدينة أم درمان.

مركز الأخبار ـ مع استمرار النزاع في السودان منذ أكثر من عام انتشرت المجاعة وازدادت حالات سوء التغذية الحادة بين السكان وعلى رأسهم الأطفال في وقت يعاني فيه المئات من حالات صحية حرجة بسبب نقص التغذية الحاد والذي يهدد حياتهم.

أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام، الواقعة جنوب العاصمة الخرطوم أمس الخميس 28 تشرين الثاني/نوفمبر، عن فقدان 12 طفل لحياتهم نتيجة سوء التغذية في أحياء جنوب الخرطوم، مع ارتفاع حالات الإصابة بالمرض بين الأطفال إلى 3 آلاف و511 حالة خلال الشهر الجاري.

وشملت منطقة جنوب الخرطوم أحياء (الإنقاذ، الأزهري، السلمة، مايو) الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى لاندلاع النزاع في السودان منذ أكثر من عام ونصف، حيث شهدت هذه الأحياء عمليات عسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت غرفة الطوارئ أنه مع استمرار النزاع وتدهور الأوضاع الصحية ارتفعت حالات الإصابة بالكوليرا أكثر من 80 حالة بينهم 4 وفيات منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، مشيرةً إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه الغرفة تتمثل بعدم القدرة على الوصول إلى الإمدادات الطبية، مما يفاقم سوء الوضع الصحي، إلى جانب انعدام المواد الغذائية وارتفاع الأسعار.

وأكدت أن توقف المطابخ الخيرية في المنطقة عن العمل وتقديم الغذاء جاء نتيجة العجز المالي، مما أدى إلى توقف أكثر من 80% من المراكز الصحية عن العمل مما يساهم في انتشار حالات سوء التغذية بصورة مكثفة.

 

فقدان أربعة أشخاص حياتهم جوعاً

وفي مدينة أم درمان الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، فقد 4 أشخاص حياتهم يوم الأربعاء جوعاً في منطقة دار السلام غرب المدينة جراء النقص الحاد في المواد الغذائية والدوائية.

وقال المتحدث باسم غرفة طوارئ "دار السلام" إن حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال ارتفعت بشكل كبير خلال الشهر الجاري إلى نحو 100 حالة، إضافة إلى أكثر من 23 حالة بين كبار السن، و37 حالة بين النساء الحوامل والمرضعات.

ويواجه القطاع الصحي في السودان تدهور كبير، خاصة مع دخول فصل الشتاء إلى جانب توقف 80% من المرافق الصحية عن الخدمة في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.