السودان... هجوم مسلح على سيارة إسعاف يودي بحياة مريضة ومرافقتها

تعرضت سيارة إسعاف تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، تقل مريضة في حالة مخاض لإطلاق نار من قبل مسلح مجهول، مما أدى إلى مقتل المريضة ومرافقتها.

السودان ـ أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن مراكزها تتعرض للقصف والهجمات المتكررة، مما أجبرها على تعليق جزء من خدماتها الطبية في مدينة الفاشر خاصة بعد أن تعرضت سيارتين إسعاف تابعة لها خلال شهر لهجوم.

لقيت مريضة ومرافقتها أمس الأحد 12كانون الثاني/يناير، حتفهما داخل سيارة إسعاف متوجهة نحو المشفى بمدينة الفاشر شمال ولاية دارفور نتيجة إطلاق نار من قبل مسلح مجهول.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها أمس، إن سيارة الإسعاف تتبع لها وأسفر الهجوم عن مقتل أحد مقدمي الرعاية، معربة عن إدانتها للحادث، مشيرةً إلى أن المريضة كانت في المخاض وتحتاج إلى إجراء جراحي طارئ من مشفى أطباء بلا حدود الميداني في مخيم زمزم إلى المشفى السعودي في الفاشر.

ويعتبر مستشفى السعودي هو الوحيد العامل في الفاشر ويقوم بإجراء العمليات الجراحية على الرغم من الهجمات المتواصلة.

وأكدت المنظمة، إن سيارة الإسعاف كانت تحمل شعار وعلم أطباء بلا حدود بوضوح، وكانت تقل المريضة ومقدمي الرعاية لها وسائقو أطباء بلا حدود والطاقم الطبي، مضيفةَ أن أحد مقدمي الرعاية أصيب بجروح قاتلة بنيران الرصاص، وتوفي بعد أن وصل الطاقم إلى المشفى السعودي.

وقالت إن إطلاق النار هو الثاني من نوعه الذي يستهدف سيارة إسعاف تابعة لأطباء بلا حدود في أقل من شهر في الفاشر، مؤكدةً أنها تدير حالياً مشفى ميداني في معسكر زمزم حيث يواجه قصفاً متكرراً من قوات الدعم السريع بعد أشهر من الحصار والمجاعة.

وأشارت المنظمة إلى أنها اضطرت لتعليق جزء من خدماتها الطبية، مثل برنامج العيادات الخارجية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، بسبب تدهور الظروف الأمنية، ولجأت للتركيز على الحالات الأكثر خطورة التي تتطلب رعاية في المستشفى. وقالت إنها عالجت منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي 51 شخصاً أصيبوا بالقصف في معسكر زمزم.

وأجبرت الحرب الدائرة في الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، آلاف السكان على الفرار خارج المدينة بحثاً عن الأمان.