السودان... انتهاكات وقتل ونزوح في ظل استمرار النزاع

ازدادت أعمال العنف ضد المدنيين في العديد من مناطق السودان، بعد ورود تقارير تفيد بارتكاب قوات الدعم السريع، جرائم وانتهاكات واسعة النطاق بحق المدنيين تضمنت هجمات عشوائية ومباشرة على السكان.

مركز الأخبار ـ منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023، لايزال النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمراً على الرغم من الدعوات الدولية بإيقاف إطلاق النار تجنباً لوقوع المزيد من الخسائر البشرية.

أفادت "غرفة الطوارئ أمبدة" أمس الثلاثاء 14كانون الثاني/يناير، أن أكثر من 120 مدنياً قتلوا خلال الأيام الماضية، في قصف مدفعي استهدف أحياء مدينة أم درمان، من قبل قوات الدعم السريع كما ارتكبت انتهاكات بحق المدنيين من اعتداءات وسرقة.

واستنكر محامو الطوارئ في بيان لهم، قيام قوات الدعم السريع بزرع ألغام أرضية أدت لوفاة مدنيين وحملها مسؤولية تعريض حياة المديين للخطر، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع زرعت أعداد كبيرة من الألغام، خاصة عند الجسور بولاية الجزيرة، بهدف إعاقة تقدم الجيش السوداني.

وأكد البيان أن زرع الألغام في المناطق السكنية يعد انتهاكاً للقانون الدولي، ولاتفاقيتي جنيف، داعين لمحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإزالة الألغام والمخلفات الحربية وحماية المدنيين.

وبدورها كشفت شبكة أطباء السودان، أن قوات الدعم السريع نفذت مجزرة جديدة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد أن استهدفت مخيم زمزم للنازحين ما أدى لمقتل 16 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 40 آخرين حالة معظمهم خطرة، منددةً باستمرار عمليات القتل الممنهجة على المدنيين من قبل القوات الدعم السريع بمدينة الفاشر.

ومن جانبها قالت منظمة حقوقية، إن الآلاف من سكان التجمعات السكنية التي تعرف بـ "الكنابي"، والتي تقع على أطراف مدن ولاية الجزيرة وسط السودان، أجبروا على النزوح من منازلهم، بعد عمليات انتقامية وجرائم قتل ارتكبتها قوات الدعم السريع بعد دخولها مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بالسودان.

وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت عمليات تطهير عرقي وقتل على أساس الهوية والقاء لأشخاص في النهر وهم على قيد الحياة، بالإضافة إلى إعدامات ميدانية على الطرق العامة، منوهةً إلى أن العاملين في مشروع الجزيرة الزراعي، يواجهون أوضاعاً مأساوية بعد مقتل ما لا يقل عن 120 شخصاً حرقاً ورمياً بالرصاص، وإحراق بيوتهم المبنية بمواد محلية بسيطة.

ووفقاً لتقرير نشرته منظمة "أسليد" المتخصصة في رصد مواقع وبيانات الصراعات المسلحة، أن معدلات العنف ضد المدنيين في السودان ارتفعت بنسبة 89%، خلال الأشهر الأخيرة التي شهدت اتساعاً كبيراً في رقعة الحرب المستمرة، منذ بدء النزاع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.