الصحة العالمية: 18% من وفيات الكوليرا في العالم سجلت في اليمن

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن اليمن سجل أعلى معدل إصابة بالكوليرا في العالم، بصفة مستمرة ولسنوات عديدة.

مركز الأخبار ـ افتقار السكان للمياه الصالحة للشرب ومحدودية فرص الحصول على العلاج في الوقت المناسب ونقص المراكز الصحية، كلها عوامل أدت إلى انتشار الكوليرا بشكل كبير في اليمن.

أفادت منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين 23 كانون الأول/ديسمبر، أن اليمن يتحمل العبء الأكبر من حالات الإصابة بالكوليرا، لافتاً إلى أن البلاد عانت من انتشار الكوليرا بشكل مستمر لسنوات عديدة، وسجلت بين عامي 2017ـ 2020 أكبر تفشي للكوليرا في التاريخ الحديث.

وأشارت في بيان لها إلى أنه حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر الجاري، تم تسجيل 249 ألف و900 حالة اشتباه بالكوليرا، فيما سجل 861 حالة وفاة مرتبطة بالمرض منذ بداية العام الجاري، مضيفاً أن هذه الأرقام تمثل 35% من العبء العالمي للكوليرا و18% من الوفيات المبلغ عنها عالمياً.

وأكدت المنظمة، أن عدد الحالات والوفيات المبلغ عنها ارتفعت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بنسبة 37% و27% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في اليمن، إن انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد، تفرض عبئاً إضافياً على النظام الصحي الذي يعاني بالفعل من فاشيات أمراض متعددة، مشدداً على أن المنظمة والجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني يبذلان جهوداً لتلبية الاحتياجات المتزايدة في ظل النقص الحاد في التمويل.

ونوه إلى أن عدم الحصول على مياه الصالحة للشرب وسوء ممارسات النظافة العامة في المجتمعات المحلية ومحدودية فرص الحصول على العلاج في الوقت المناسب، كلها عوامل تزيد من عرقلة الجهود الرامية إلى الوقاية من الأمراض ومكافحتها.

وقالت المنظمة إن التصدي للكوليرا في اليمن يتطلب تدخلات عاجلة وشاملة تشمل التنسيق والترصد والقدرات المختبرية، والتدبير العلاجي للحالات، ومبادرات المشاركة المجتمعية، والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، والتطعيمات الفموية ضد الكوليرا.