النساء والأطفال في مرمى التصفيات الانتقامية بسوريا

بحسب توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا عمليات التصفية من النساء والأطفال منذ بداية العام الجاري، 32 امرأة و21 طفلاً، في مدن متفرقة من سوريا.

مركز الأخبار ـ تشهد سوريا استمراراً لعمليات التصفية ذات الطابع الانتقامي، التي ينفذها مجهولون في مناطق متفرقة من البلاد، هذه العمليات، التي تندرج في سياق العنف المستمر منذ سنوات، لم تستثنِ النساء والأطفال، حيث شملتهم الاستهدافات بشكل مباشر خلال الأشهر الماضية.

أظهرت بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة حمص سجلت أعلى عدد من ضحايا عمليات التصفية ذات الطابع الانتقامي، مقارنةً بباقي المدن السورية، ما يعكس حجم التهديدات المستمرة التي تطال المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال بوصفهم الفئات الأكثر هشاشة.

ففي دمشق قُتلت امرأة، واثنتان في ريفها، بينما شهدت حمص مقتل 17 امرأة و9 أطفال، وفي حماة قتلت 7 نساء و4 أطفال، إضافة إلى 4 نساء و6 أطفال في اللاذقية، وامرأة وطفل في طرطوس، وطفل واحد في درعا.

تعكس هذه الجرائم تفاقم الفوضى الأمنية في ظل غياب الاستقرار، مما يضع السلم الأهلي في دائرة الخطر، ويجعل المدنيين عرضة لانتهاكات متكررة.

وتبقى مسؤولية حماية المدنيين ومحاسبة الجناة مسؤولية ملحّة تقع على عاتق السلطات المحلية والمجتمع الدولي، لضمان وقف هذه الانتهاكات وصون كرامة الضحايا وعائلاتهم.