النساء عازمات على المقاومة رغم هجمات الإبادة المستمرة

منذ ليلة 23 تشرين الأول/أكتوبر، نفذت الدولة التركية هجمات إبادة على كامل مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وأعربت النساء اللاتي تناضلن من أجل حماية إنجازاتهن في كل المجالات عن تصميمهن على المقاومة.

عبير محمد

قامشلو ـ كثف الاحتلال التركي من جديد هجماته على إقليم شمال وشرق سوريا، وتتعرض المنطقة منذ ليلة الأربعاء 23 تشرين الأول/أكتوبر لهجمات عنيفة من قبل الطائرات الحربية والمسيرة والأسلحة الثقيلة، وبدأ الهجوم العنيف بمجزرة في بلدة تل رفعت في مقاطعة الشهباء.  

استهدف الاحتلال التركي منذ مساء يوم الأربعاء 63 قرية ومدينة في 4 مقاطعات بإقليم شمال وشرق سوريا، وعشرات المراكز والمنشآت الحيوية التي توفر الخدمات للأهالي، والنقاط الأمنية التي توفر الحماية لسكانها، وتسبب بمقتل 14 مدنياً، وإصابة 40 آخرين، بينهم أطفال.

 

مجزرة في تل رفعت وديريك

نفذت الدولة التركية مجازر في تل رفعت التابعة لمقاطعة الشهباء ومدينة ديريك في مقاطعة الجزيرة، وقصفت في الهجمات منازل المدنيين في بلدة تل رفعت وريف بلدة تل تمر ومقاطعة منبج، وقتلت في هذه المجازر كل من جميلة خليل وقاص 32 عاماً، وطفلتها ملك شيار 5 أعوام، وإبراهيم محمد شيخو 55 عاماً، ومحمد وقفي 47 عاماً.

وفي مجزرة محطة السويدية بمدينة ديرك قُتل 7 أشخاص من العاملين في المحطة، وأسماء الذين قتلوا في هجمات الإبادة هي "ميزر الحسن، عصام الصبيح، عطا الله الخضر، بشار العويد، محمود الحسين، فاضل الخدان، والياس عيسى"، وفي الهجوم على كوباني قُتل أحد أفراد قوات الأمن الداخلي هنوش بكي وأصيبت طفلة تدعى نادية مصطفى تبلغ من العمر 3 سنوات.

 

تعرضت المراكز الصحية والبنية التحتية للقصف

كما تم قصف مركز لقوى الأمن الداخلي ومركز الكهرباء في مدينة كوباني ونقاط لقوى الأمن الداخلي، وأسفر الهجوم عن إصابة 3 عناصر من قوى الأمن الداخلي، ومن جهة أخرى، كان القصف عنيفاً على البنية التحتية لمقاطعة الجزيرة من آبار النفط والكهرباء والغاز في رميلان وتربسبيه وعامودا وديريك، بالتزامن مع ذلك، تم استهداف مراكز أمنية وخدمية ومطحنة حبوب ومراكز صحية في القامشلي، ما أدى إلى إصابة مدنيين ووقوع أضرار مادية.

 

"يجب وقف الهجمات على المنطقة"

ترفة حسن من مدينة قامشلو في مقاطعة الجزيرة، عبرت عن رفضها للهجمات قائلةً "جئنا لتطعيم الأطفال باللقاحات، لكن بسبب هجمات الاحتلال التركي على المركز تم إغلاقه وخرج عن الخدمة. لقد كانت ليلة صعبة"، مطالبةً بتحقيق السلام وإيقاف الهجمات.

وأدانت روكن حسين الهجمات وقالت إن الدولة التركية تريد تدمير المنطقة "منذ الليلة الماضية، تعرضت البنى التحتية ومراكز الخدمات للقصف، ونتجت أضرار كبيرة، حتى الآن هناك العشرات من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، ومن المفترض أن الدول الضامنة مثل روسيا وأمريكا موجودة هنا باسم الحماية، لكنها للأسف صامتة. إننا ندعو مؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل حتى يتم وقف هذه الهجمات على منطقتنا".