المتحدثة باسم مؤتمر ستار: دعونا نعزز مسيرة الحرية معاً

أشادت المتحدثة باسم مؤتمر ستار ريحان لوقو، بنضال المرأة ضد العنف، داعيةً إلى تعزيز وتصعيد النضال من أجل مسيرة الحرية "معاً لإنهاء العنف والاحتلال".

روناهي نودا

قامشلو ـ يتم الاحتفاء باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، من كل عام في العديد من الدول، من خلال أنشطة وبرامج مختلفة، وتنضم نساء شمال وشرق سوريا كذلك إلى الحملة العالمية.

أعلنت نساء شمال وشرق سوريا في الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، عن سلسلة فعالياتهن لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة خلال بيان مشترك لهن، مشيرات إلى أنه سيتم تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة كالندوات والتدريبات والمسيرات والمعارض والأنشطة الفنية.

وحول أهمية هذا اليوم والأنشطة التي أقيمت، تقول المتحدثة باسم مؤتمر ستار في روج آفا ريحان لوقو التي استذكرت النساء الرائدات اللواتي كان لهن الفضل ليصل هذا اليوم إلى وقتنا الراهن "بمناسبة يوم 25 تشرين الثاني، نستذكر الشهداء الأبطال الذين كافحوا لحظة بلحظة من أجل رفع مستوى النضال والعمل في شخص ساكينة جانسيز، ناكيهان أكارسال، جيان تولهلدان، زينب صاروخان، هفرين خلف وجميع الشهداء الذين ناضلوا من أجل الحرية"، مضيفةً "في 25 تشرين الثاني على وجه الخصوص، اليوم الذي اتحد فيه العالم كله ضد العنف الممارس بحق المرأة، وقالوا لا للعنف ضدها. وفي شخص الأخوات ميرابال، اللواتي خضن صراعاً فريداً في تاريخ البشرية، نؤكد على استمرار نضال المرأة ومقاومتها وتنظيمها وعملها من أجل تحقيق الديمقراطية والمساواة في المجتمع".

 

"النساء تعانين أكثر من غيرهن في جميع الحروب"

وبينت ريحان لوقو أن الهجمات على النساء والأطفال تعد هجمات إبادة "مع ارتفاع مستوى نضال المرأة ومقاومتها، ارتفع مستوى الهجمات الاستبدادية والجنسية والدينية والقومية من جميع الجوانب الأربعة، وتشن هجمات شديدة ضد المرأة. في هذه الهجمات يمكننا القول إنهم ينفذون مخططاتهم بذكاء ووعي ويستهدفون عمل المرأة ويتركونها بلا هوية ويائسة وبلا دور. يمكن للمرء أن يعطي مثالاً على الحروب، في الحرب العالمية الأولى، كان المتضررون من النساء والأطفال بالدرجة الأولى، لكن لم يذكر أحد ذلك. وينطبق الشيء نفسه على الحرب العالمية الثانية، حيث عانت النساء مرة أخرى من العنف. ويمكن أخذ الحرب الحالية، أو الحرب العالمية الثالثة كما هو الحال في أفغانستان التي تتولى طالبان السلطة فيها، حيث يتم ممارسة جميع أنواع العنف ضد النساء".

وأضافت "في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، تتعرض النساء للهجمات والعنف. كما تشن الدولة التركية هجماتها على روج آفا وشمال وشرق سوريا مثل عفرين وسري كانيه وكري سبي والباب وجرابلس، وترتكب فيها مجازر وجرائم الحرب التي تذهب ضحيتها النساء والأطفال، ورغم ذلك لم يتم الاعتراف بهذه الاعتداءات على النساء واعتبارها إبادة حتى الآن، فالمجتمع الدولي لا يزال يغض النظر عن ذلك، الأطفال في هذه المناطق يكبرون في ظل العنف. كما يتم تزويج الفتيات في سن مبكرة، وهناك تعدد للزوجات، وانتهاك لحقوق المرأة".

 

"تتوجه المرأة إلى مواطن الثورة"

ولفتت ريحان لوقو الانتباه إلى ثورة المرأة التي انطلقت من روج آفا "مع بدء الثورة كانت المرأة أول من يخرج إلى الميادين، لأنها كانت مستعدة لإعلان ثورتها، بعد سنوات من النضال والمقاومة التي أبدتها، لقد دفعت النساء ثمناً باهظاً وتضحيات كبيرة لحماية أنفسهن من العنف والتمييز الجنسي والدين. المرأة لم تشارك في الثورة، بل هي من انطلقت بها، هذه الثورة هي ثورة العلم والتنظيم وخلق التعايش الحر والأسرة الديمقراطية. وأصبح النظام النسائي الذي بنوه مثالاً لكيفية إدارة المرأة لثورتها في هذا القرن".

 

"الدولة التركية تخاف من قوة المرأة وثورتها"

وتساءلت "لماذا تهاجم الدولة التركية أراضينا بشكل مستمر؟ لأنها تخاف من قوة المرأة وثورتها. إن الاعتداءات على النساء هي إبادة للنساء والأطفال والمجتمع. وتثبت هذه الهجمات أن صمت العالم يعني أن الجميع شركاء في هذه الإبادة الجماعية ضد النساء والأطفال. لا تتضرر النساء فقط من الهجمات الحالية بل المجتمع والطبيعة والمدن والأرض يتضرر كذلك، ويخوضون حرباً خاصة. لا يمكننا فصل أنفسنا عن الطبيعة. نحن جزء من الحياة، إذا حدث التغيير الديمغرافي فإنه يؤثر على المرأة وتاريخها وهويتها. لماذا يريدون إدخال الدعارة والمخدرات إلى المجتمع عن طريق المرأة؟ لأنهم لا يريدون أن تكون المرأة قوية وذات إرادة، إنهم يريدون تدمير النساء بخططهم السيئة. خلال 12 عاماً، شنت العديد من الهجمات الخطيرة ضد ثورتنا".

 

"هناك إبادة ضد النساء والأطفال"

وعن أشكال العنف الممارسة بحق النساء تقول "كانت ناكيهان أكارسال تهتم بعلم المرأة ورأينا كيف تم استهدافها أمام منزلها في السليمانية، وفي شمال كردستان، تتم معاقبة النساء المهتمات بقضايا المرأة بشدة. لماذا يريدون أن تقضي حياتها في السجن؟ هذا هو أعظم عنف. تواجه العديد من الفنانات والمثقفات والكاتبات والبرلمانيات والسياسيات عقوبات شديدة. لا أحد في العالم يذهب إلى تلك السجون ولا أحد يسأل لماذا فرضت العقوبة. وهذا يأتي من نفس الفهم وذهنية السلطة. ومن ناحية أخرى، يوجد في شرق كردستان وإيران نظام حكم شديد وقاسي للغاية. وفي القرن الحادي والعشرين ثبت أن هذه الإبادة الجماعية تستهدف النساء والأطفال. وقد ثبت أن تلك الدول غازية ومتسلطة ولا تحمي إلا مصالحها الشخصية. تلك الدول لا تخدم المجتمع".

 

"بقوة المرأة سينتهي الاحتلال"

وأشارت ريحان لوقو إلى أنه من أجل وضع حد للوعي الأبوي ونظام الاحتلال، هناك حاجة إلى تضامن ووحدة المرأة "قال القائد عبد الله أوجلان إن القرن الحادي والعشرين هو قرن المرأة، ونحن نرى أن جميع مناطق الشرق الأوسط وكردستان تتمتع بقيادة المرأة للمجتمع والثورة، وهي تدير مجتمعها وتعلمه وتنظمه بقوة وإرادة كبيرة، وبتنظيم ومعرفة كبيرين. ومع توسع مستوى التنظيم النسائي، تصبح قوة المرأة أقوى، وتعد وحدة المرأة خطوة مهمة جداً يجب اتخاذها من أجل الكونفدرالية الديمقراطية، ولكن الهجمات تتزايد ونحن كنساء بحاجة إلى مزيد من التنظيم ووحدة المرأة وتضامن المرأة حتى نتمكن معاً من وضع حد للنظام الأبوي والنظام الاستعماري وبناء حياة حرة".

 

"ضد كل أنواع العنف والاحتلال، jin jiyan azadî"

وحول الحملة التي أعلنتها التنظيمات النسوية في شمال وشرق سوريا لمناهضة العنف ضد المرأة تقول "حملتنا هذا العام من أجل 25 تشرين الثاني بدأت في 13 من هذا الشهر، أعلناها في ذكرى حرق سينما عامودا حيث احترق أطفالنا. أردنا أن نعلن عن حملتنا في ذلك اليوم انتقاماً لأطفال سينما عامودا الذين فقدوا حياتهم. تم الإعلان عن حملتنا تحت شعار "ضد كل أنواع العنف والاحتلال jin jiyan azadî". يعني أن كل أنواع العنف التي تمارس على المجتمع، سنحلها بفلسفة jin jiyan azadî. وفي الوقت نفسه، سنخلق الأسرة الديمقراطية والتنظيم الحر، لقد أقيمت العديد من الأنشطة المختلفة. إننا نحيي كل نسائنا وأمهاتنا وأخواتنا في كل مكان، ونقول بهذا الوفاء الذي نحن فيه معاً في الميدان، وبكل قلب ينبض من أجل الحرية، نأمل من كل أم وأخت وصديقة أن تنزل إلى ساحات الحرية يوم 25 تشرين الثاني. معاً، سنعزز ونرفع مستوى نضال المرأة من أجل الحرية ومسيرة حرية المرأة لإنهاء العنف والاحتلال".