'المرأة الأفغانية لا يمكنها محاربة قمع طالبان إلا من خلال التضامن'
طالبت عضوات الحركة الاحتجاجية النسائية الأفغانية المعروفة باسم "حركة السبت الأرجوانية" الحركات الاحتجاجية النسائية الأفغانية إلى الاتحاد والتضامن للحصول على حقوقهن والعدالة والحرية.
مركز الأخبار ـ فرضت حركة طالبان على النساء في أفغانستان العديد من القيود والقوانين التي تحرمهن من حقوقهن الأساسية، بدءاً من حظر تعليم الفتيات وصولاً إلى منعها من السفر والعمل خارج المنزل بهدف القضاء التام على وجود المرأة في المجتمع.
نشرت الحركة الاحتجاجية النسائية الأفغانية المعروفة باسم "حركة السبت الأرجوانية" عبر منشور على موقع التواصل "إكس"، قالت فيه إن "المرأة الأفغانية لا يمكنها محاربة ظلم حركة طالبان إلا من خلال الاتحاد والتضامن عبر تشكيل جبهة موحدة ضد ظلم وقمع حركة طالبان الكارهة للنساء".
وأوضحت أنه على الرغم من تعرض المحتجات في حركة السبت الأرجواني لمئات التهديدات الأمنية والسجن والمضايقات الشديدة من قبل طالبان، إلا أنهن مستمرات في نضالهن من أجل حقوق المرأة الأفغانية"، مؤكدةً أن شجاعتهن ونضالهن أصبح رمزاً للمقاومة، ومنارة أمل للمرأة الأفغانية في أصعب الأوقات وحتى مع عودة حركة طالبان لحكم البلاد وتزايد الانتهاكات فأن حركة السبت الأرجواني لا تتزعزع في مهمتها للدفاع عن العدالة والحرية وحقوق المرأة الأفغانية.
وقالت إنه منذ عودة حركة طالبان للحكم في آب/أغسطس2021، تعرضت المرأة الأفغانية للقمع والحرمان من حقوقها بشكل منهجي، بدءاً من حظر تعليم الفتيات إلى الاقتصار على تعليمهن، كما منعها من السفر والعمل خارج المنزل، ويهدف طالبان من فرض كل تلك القيود على حركة النساء القضاء التام على وجود المرأة في المجتمع.
وأشارت في بيانها إلى أنه مع تعزيز حركة طالبان لفرض سيطرتها على النساء، أصبح وضع المرأة الأفغانية خطيراً بشكل متزايد، لافتةً إلى أن جرائم طالبان ضد المرأة تزايدت بمعدل ينذر بالخطر كإنكار الحقوق الذي تجاوز القمع والعنف "تُستبعد النساء قسراً من الحياة العامة وتتعرضن للعنف حتى عند أدنى أعمال المقاومة، وفي الأشهر الأخيرة تزايدت التقارير عن حملات طالبان على الاحتجاجات السلمية، ومداهمات المنازل، والاعتقالات التعسفية للنساء".
وأكد البيان أن القمع الذي يمارسه طالبان بحق النساء أصبح أكثر شدة، فقد قوبلت الاحتجاجات النسائية بالقمع العنيف، وتم سجن الناشطين وتعذيبهم أو حتى قتلهم بسبب دفاعهم عن حقوقهم "إن هذا العنف الشديد لا يستهدف النساء المحتجات فحسب، بل يستهدف أسرهن ومجتمعهن ويحول أي نوع من المقاومة إلى عمل خطير للغاية".
وفيما يتعلق بقمع المحتجات من قبل حركة طالبان دعت "حركة السبت الأرجواني" جميع النساء الأفغانيات وحركات المقاومة إلى التضامن والاتحاد من أجل حقوق المرأة في أفغانستان وتشكيل جبهة موحدة ضد القمع.
ونوه البيان إلى مخاطر الأيديولوجية الأبوية والقمع الجنسي لحركة طالبان على العالم أجمع "الأيديولوجية والقمع بين الجنسين في أفغانستان ليست محدودة. وإذا تركت هذه الظاهرة دون رادع، فمن المحتمل أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من العالم، حيث حقوق المرأة هشة بالفعل، لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يمنع تحقيق مثل هذا في المستقبل".