الكومينات حجر الأساس لبناء مجتمع ديمقراطي
أكدت الرئيسات المشتركات للكومينات في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، على أن بناء مجتمع ديمقراطي ومتطور يتحقق من خلال نظام الكومينات، مشيرات إلى أن الكومين يشكّل الركيزة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع ويحافظ على تماسكه.

نسيم جاجان
قامشلو ـ تعد الكومينات في إقليم شمال وشرق سوريا حجر الأساس لتنظيم الحياة اليومية، حيث تُدار بنظام الرئاسة المشتركة وتضم 12 لجنة، تهدف إلى بناء مجتمع ديمقراطي متماسك يحل مشاكله بالحوار ويعزز التضامن الشعبي.
أوضحت عدد من الرئيسات المشتركات للكومينات في مدينة قامشلو، أهمية دور الكومينات في تنظيم المجتمع المحلي، مؤكدات على أن هذه الهياكل المجتمعية تلعب دوراً محورياً في تعزيز الحوار وحلّ القضايا اليومية، مشيرات إلى أن الكومين يشكّل حجر الأساس في بناء مجتمع ديمقراطي متماسك.
"النساء تقدّمن بفكر وفلسفة القائد أوجلان"
أكدت جيهان أحمد الرئيسة المشتركة لكومين الشهيد ليوان، أن الكومين يُجسّد فكر وفلسفة القائد أوجلان، مشيرةً إلى قوله "حين أخرج من سجن إمرالي، سأؤسس كوميناً وأصبح عضواً فيه"، معتبرةً أن الكومين هو حجر الأساس لبناء المجتمع، ويلعب دوراً محورياً في دعم الناس وتنظيم حياتهم اليومية وحلّ مشاكلهم.
وأشارت إلى وجود لجان متعددة داخل الكومينات، منها لجان المرأة، الحماية، الصحة، العمال، والعلاقات الاجتماعية.
وشدّدت على ضرورة تعزيز دعم الشعب للكومينات من أجل تطويرها وتجاوز التحديات التي تواجهها، مشيرةً إلى ضعف مشاركة الأهالي في الاجتماعات والمسيرات "الإدارة الذاتية قررت تنظيم زيارات دورية للمنازل في كل يوم الأحد لتعزيز التواصل والتعاون".
وأضافت أن فكر وفلسفة القائد أوجلان، الذي اعتبر تأسيس الكومين خطوة أولى بعد خروجه من سجن إمرالي، شكّلا أساساً لتحرير المرأة وتحقيق مكتسبات كبيرة بفضل ثورة روج آفا، داعيةً إلى تأسيس الكومينات بشكل فعّال ومشاركة شعبية أوسع.
"الكومين هو تنظيم الشعب"
بدورها، قالت ليلى سليمان، الرئيسة المشتركة لكومين الشهيد شيفكر، إن الكومين يُجسّد تنظيم الشعب ويُعالج مشاكله اليومية عبر لجانه المتعددة، مثل الحماية المجتمعية، العلاقات الاجتماعية، والخدمات.
وأوضحت أن كل لجنة تقوم بمهامها بدقة، حيث تتولى لجنة الحماية مراقبة الأمن، فيما تعمل لجنة العلاقات على حل النزاعات الأسرية، وتؤمّن لجنة الخدمات احتياجات السكان من خبز وماء ومحروقات.
وشددت على أهمية استمرار التعليم داخل الكومينات، مشيرةً إلى أن القائد أوجلان أولى اهتماماً بالغاً بها، وأن الإدارة الذاتية تنظّم زيارات دورية لتعزيز التواصل بين المؤسسات والأهالي.
"يجب أن يكون الشعب أكثر انخراطاً في الكومينات"
وأكدت بروين جميل، الرئيسة المشتركة لكومين الشهيد رائد، على ما قالته كل من ليلى سليمان وجيهان أحمد، بإن الكومين يُعدّ حجر الأساس في بناء المجتمع، حيث يتواجد في كل حي ويُدار بنظام الرئاسة المشترك.
وأوضحت أن لجان الكومين تعمل وفق اختصاصاتها، فتتولى لجنة المرأة تنظيم العمل، رفع الوعي، وحلّ قضايا النساء، وتُعيّن النساء داخل الكومينات من قبل مؤتمر ستار، بينما تسهم باقي اللجان في تنظيم الحياة اليومية ومعالجة مشاكل السكان، مؤكدةً أن للكومينات علاقات وثيقة مع المجالس والمؤسسات، داعيةً إلى تعزيز مشاركة الشعب وانخراطه الفعّال في دعم هذه البُنى المجتمعية.