'الحرب في الشرق الأوسط ستغير خريطة سوريا'

طالبت عضوة المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية شيرا أوسي بمحاسبة الدولة التركية على جرائمها التي ترتكبها بحق شعوب إقليم شمال وشرق سوريا.

عبير محمد

قامشلو ـ تشهد منطقة الشرق الأوسط والعالم في السنوات الأخيرة تطورات كبيرة بسبب الأزمة التي تعيشها، فالحرب التي شنتها القوى المهيمنة سلبت من الشعوب حقها في الحياة والوجود وأغرقت الشرق الأوسط في مأساة كبيرة.

يشاهد العالم أجمع حرب الإبادة التي تقودها إسرائيل. فالإبادة الجماعية في المنطقة لا تتم على يد إسرائيل فقط، بل إن عواقب الإبادة التي تنفذها تركيا على الشعب الكردي وشعوب إقليم شمال وشرق سوريا تزداد كل يوم، لكن المأساة الأساسية هي أن المجازر والإبادة التي ترتكبها تركيا لا تُرى. لذلك تخلق تركيا لنفسها الذريعة في كل فرصة وتنفذ هجمات إبادة على الشعوب.

 في السنوات الأخيرة، حدثت العديد من التطورات المختلفة على المستوى العالمي، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا. حيث تستمر الحروب والهجمات والتدخلات التركية على أراضي الدول المجاورة وإحدها سوريا، كل هذه الحروب والهجمات المستمرة لها تأثيرها على قضية الكرد وترسم خريطة جديدة.

وحول الهجمات الأخيرة التي شنتها الدولة التركية المحتلة على إقليم شمال وشرق سوريا والحرب في الشرق الأوسط وتأثيرها، قالت عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية (MSD) شيرا أوسي "هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها تركيا إقليم شمال وشرق سوريا بوحشية. فمنذ عام 2022، نتعرض لهجمات ممنهجة، وتم استهداف البنية التحتية ومراكز الخدمة بشدة. ومن أهداف هذا الهجوم تدمير اقتصاد المنطقة وبث الخوف بين الأهالي وإجبارهم على الهجرة. وفي الوقت نفسه، تحاول تغيير التركيبة السكانية في مناطق أخرى كما فعلت في مناطق عفرين وسري كانيه وكري سبي المحتلة. علاوة على ذلك، فإن هدفها هو هزيمة النظام الديمقراطي للإدارة الذاتية وتنفيذ "الميثاق الملي" للدولة العثمانية".

وأوضحت أن الحرب الحالية تؤثر على الداخل السوري "في المناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق استقر أنصار إيران وشخصيات إيرانية وتم استهداف الكثير منهم من قبل إسرائيل. ولا تستطيع حكومة دمشق الخروج من هذه الحرب، لأن موقفها من هذه التطورات هو الصمت. أي أنها لا تستطيع إبداء موقف، ولا تريد الانضمام إلى هذه الحرب، لأن وضعها الاقتصادي سيئ ولا تستطيع القتال ضد أي طرف. وبحسب العديد من التقارير المنشورة، قامت حكومة دمشق بتوطين عدد كبير من المهاجرين اللبنانيين الذين فروا من الحرب في جنوب لبنان، في مناطق وقرى سوريا حيث تتواجد مجموعات حزب الله. وهذا سيسمح بحرب أشد على سوريا في المستقبل وسيصل التدخل الإسرائيلي إلى أراضيها".

ودعت شيرا أوسي الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية إلى عدم الصمت أمام جرائم تركيا بحق شعوب إقليم شمال وشرق سوريا. مطالبة جميع الأطراف في سوريا إلى المشاركة في الحوار "يجب عدم غض الطرف عن هجمات لدولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا. وعلى جميع الأطراف الوطنية السورية المشاركة في الحوار السوري ـ السوري والعمل من أجل الصراع في سوريا".