سياسة التجويع الممنهجة في غزة مستمرة... دخول محدود للمساعدات

أسفرت غارات القوات الإسرائيلية على خيام النازحين ومناطق متفرقة من القطاع عن مقتل 19 مدني بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن عشرات المصابين.

مركز الأخبار ـ كشفت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن تقديراتها لعدد النساء والفتيات اللواتي قتلن في غزة منذ بدء الحرب واللواتي تجاوز عددهن 28 ألف من بينهم آلاف الأمهات اللواتي تركن وراهن أطفالاً وعائلات ومجتمعات مدمرة.

قال الدفاع المدني في غزة اليوم الأربعاء 21 أيار/مايو، إن 19مدنياً قتلوا بينهم رضيع لا يتجاوز عمره أسبوعاً، وعشرات المصابين جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة بغزة من بينها خيام النازحين، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية مستمرة بهجماتها على الرغم من الضغوطات الدولية المتزايدة عليها لوقف العمليات العسكرية والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع دون عوائق.

 

الجوع في غزة

وأفادت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن الجوع في غزة ليس "سوى جزء من الأهوال" في غزة، مؤكدةً أن هناك مساعدات إنسانية على بعد ثلاثة ساعات من القطاع وهناك صور لأطفال يعانون من سوء التغذية، وقصص عن أسوأ الظروف المعيشية.

وأكدت المتحدثة أن هذه المساعدات من المفترض أن تكون في القطاع الآن، ولا داعي لإضاعة الوقت، مشيرةً إلى أنه بعد أن رفعت السلطات الإسرائيلية من حصارها بشكل مؤقت ومحدود بعد 11 أسبوعاً، دخلت خمس شاحنات مساعدات فقط، لكن هذا لم يكن كافياً.

ولا تزال القوات الإسرائيلية مستمرة بسياسة التجويع ممنهج لقرابة 2.4 مليون، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ آذار/مارس الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة الكثيرين.

 

مقتل أكثر من 28 ألف امرأة وفتاة

وأصدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أمس بياناً أعلنت فيه عن تقديراتها لعدد النساء والفتيات اللواتي قتلن في غزة منذ بدء الحرب واللواتي تجاوز عددهن 28 ألف بمعدل مقتل امرأة وفتاة واحدة كل ساعة نتيجة الهجمات الإسرائيلية.

وأوضحت أن من بين القتلى آلاف الأمهات اللواتي تركن وراهن أطفالاً وعائلات ومجتمعات مدمرة، لافتةً إلى أن هذه الأرقام تعكس الخسائر البشرية المُدمّرة للصراع، الأرواح التي تزهق والمستقبل الذي فُقد في وقت مُبكر.

وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة ازدادت سوءاً منذ انهيار وقف إطلاق النار في آذار/مارس الماضي في ظل الحصار المستمر منذ نحو تسعة أسابيع، والذي أدى إلى نفاذ الغذاء والإمدادات الأساسية، مؤكدةً أن أكثر من مليون امرأة وفتاة تواجهن امرأة وفتاة تواجهن مستويات كارثية من الجوع، فضلاً عن مخاطر النزوح، وارتفاع معدلات وفيات الأمهات، وتفاقم غياب آليات السلامة والحماية.

وطالبت بضرورة وقف إطلاق النار واستعادة الوصول إلى المساعدات الإنسانية دون عوائق والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن والمحتجزين تعسفياً.

وبدأت الحرب بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 175 ألف، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين، وتسبب الحرب التي دخلت شهرها العشرين، بدمار واسع بالقطاع في الوقت الذي يواجه فيه السكان جوعاً متفاقماً، وأزمة إنسانية وحالات متكرر للنزوح.