ألغام الحوثيين تحصد أرواح الأطفال في محافظة الحديدة
في حادث مأساوي يضاف إلى سجل ضحايا مخلفات الحرب، فقدت طفلة تبلغ من العمر تسعة سنوات حياتها خلال رعيها للماشية بعد انفجار لغم أرضي بها بمديرية بيت الفقيه جنوبي الحديدة.

اليمن ـ يؤدي انفجار الألغام التي زرعها الحوثيين بشكل عشوائي في مناطق مختلفة من اليمن إلى فقدان العديد من الأطفال لحياتهم إضافة إلى بتر أطراف البعض الأخر.
أفادت مصادر محلية في اليمن، أمس الخميس 21شباط/فبراير، أن طفلة تبلغ من العمر تسعة سنوات تدعى عيشة علي بخيت، فقدت حياتها خلال رعيها للماشية بعد انفجار لغم أرضي بمديرية بيت الفقيه جنوبي الحديدة.
وأدت الحادثة إلى نفوق ثلاث من ماشيتها، وهو ما يعكس الوضع الكارثي الذي يعيشه السكان نتيجة لألغام الحوثيين التي تزرع بشكل عشوائي في المناطق الزراعية والمراعي.
ووفقاً للإحصاءات الرسمية، تحتل الحديدة المرتبة الثانية بعد تعز من حيث عدد ضحايا الألغام في اليمن، حيث بلغ عدد القتلى منذ بداية الحرب 835 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، بينما أصيب 586 آخرون بإعاقات دائمة.
وأكدت التقارير، أن مدينة تعز تتصدر القائمة بـ964 قتيلاً، تليها الحديدة، ثم الجوف بـ505 قتلى، والبيضاء بـ409 قتلى، ومأرب بـ400 قتيل، ويبرز هذا الوضع حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون في ظل غياب أي جهود حقيقية لإزالة الألغام.
وبحسب ما ذكره نشطاء حقوقيون، فإن الحوثيين يواصلون زراعة الألغام دون خرائط، مما يجعل من الصعب تحديد مواقعها ويزيد من خطر التعرض لها، خاصةَ مع استمرار زراعة الألغام والتي تحول حياة الأطفال إلى كابوس دائم، حيث يُقتل بعضهم وتُبتر أطراف آخرين.
وعلى الرغم من المناشدات المحلية والدولية، لا يزال المجتمع الدولي عاجز تماماً عن اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه الكارثة الإنسانية، كما أشار عدد من المنظمات الإنسانية إلى خطورة استمرار زراعة الألغام دون وجود أي جهود حقيقية للحد من انتشارها أو إزالة ما تم زراعته.