الفعاليات مستمرة استقبالاً لـ 25 نوفمبر

ضمن سلسلة الفعاليات والنشاطات التي أطلقتها منصة الفعاليات المشتركة للتنظيمات النسائية بإقليم شمال وشرق سوريا تحت شعار "بفلسفة المرأة الحياة الحرية احمي ذاتك " نظمت فعاليات متنوعة اليوم الأحد 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

مركز الأخبار ـ غداً سيكون 25تشرين الثاني/نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ولهذا كثفت المنظمات النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا من فعالياتها المتنوعة استقبالاً له، وعكست الفعاليات التزام المجتمع المحلي بمناهضة العنف وتعزيز حقوق المرأة، مما يعتبر خطوة مهمة نحو بناء مجتمع أكثر عدلاً وشمولية.

 

سباق دراجات لتعزيز دور المرأة في الحياة

نظم مكتب المرأة بكونفدرالية المجتمع الديمقراطي لإقليم شمال وشرق سوريا ومكتب المرأة لتنظيمات المجتمع الديمقراطي، سباق دراجات في مقاطعة الرقة لتعزيز دور المرأة من الجانب الرياضي وتخلل ذلك إلقاء بيان.

وعلى هامش الفعالية قالت الرئاسة المشتركة لمكتب المرأة في كونفدرالية تنظيمات المجتمع الديمقراطي يارا السالم "هدفنا تعزيز دور المرأة وكذلك تعزيز نشاطاتها ورياضتها بشكل عام، كما سلطنا الضوء على تعزيز دور الرياضة في مجتمعنا، كون الاتحاد الرياضي في مقاطعة الرقة مشارك في هذا السباق".

وأضافت "اخترنا تلك الفعالية بالتحديد لأنها شيء جديد في المنطقة، كما أن الرياضة من المجالات المهمشة في مقاطعة الرقة، لذلك أردنا تعزيز الرياضة وخاصة ممارسة النساء لها في مناطقنا لأن الرياضة مهمة جداً".

ومن جانبها قالت المشاركة صباح عرب "شاركت في مسابقة الدراجات اليوم كما كانت المسافة طويلة تقريباً، ولكنني استمتعت كثيراً بتلك المشاركة لأن ثقتي بنفسي كبيرة جداً وتلقيت تشجيع كبير من الفتيات، وشجعت أخريات".

فيما نص البيان على أن "العنف ضد المرأة ظاهرة مدمرة تؤثر على المجتمع وعلى كرامة النساء في كل مكان، وأنها قضية تتطلب منا جميعاً الوقوف معاً والعمل من أجل إنهاءها، فحماية المرأة من العنف ليس مسألة قانونية فقط، بل هي مسؤولية إنسانية وأخلاقية أيضاً، وعندما ندافع عن حقوق المرأة ونناهض العنف ضدها فإننا نعزز المساواة والعدالة ونبني مجتمع أكثر أمان واستقرار".

وأضاف البيان "علينا أن نكون حازمين في رفض كل أشكال العنف ضد النساء، وأن ندعم السياسات والبرامج التي تسعى لحمايتهن وتقديم الدعم اللازم لهن، دعونا نعمل على زيادة الوعي والتعليم حول هذه القضية المهمة، ونشجع الحوار المفتوح والمشاركة الفعالة لدى جميع أفراد المجتمع".

وتطرق البيان إلى ضرورة "تغيير الثقافة المجتمعية التي تسامح أو تتغاضى عن العنف"، مؤكداً أن ذلك "يبدأ منا جميعاً عبر اتخاذ مواقف حازمة ضد أي إساءة أو تميز، وأن كل خطوة نحو مكافحة العنف ضد النساء تسهم في بناء مجتمع أكثر عدالة وإنسانية".

واختتم البيان بالقول "يداً بيد لنتحدى معاً ولننهي هذه الظاهرة ونؤكد أن لكل امرأة الحق في العيش بحرية وأمان وكرامة، فهي معركة لنا جميعاً، ولنقول جميعنا بصوت واحد لا يمكن إسكاته لنكن النور في وجه طريق النساء في كل مكان".

 

"قضية العنف ضد المرأة قضية إنسانية"

أما في مقاطعة دير الزور فنظمت مسيرة رفعت المشاركات فيها شعارات تعبر عن مطالبهن وحقوقهن، وألقت فيها عليا الفنوش، إدارية هيئة المرأة في مقاطعة دير الزور، كلمة أكدت فيها أن هذا اليوم يمثل رمزاً للوعي والتمكين، ويعزز حقوق المرأة، وأن قضية العنف ضد المرأة هي قضية إنسانية تتطلب تضافر الجهود لمواجهتها.

كما أوضحت عضوة تجمع نساء زنوبيا، زهره التايه خطورة العنف ضد النساء وغياب القوانين الداعمة لحقوقهن، داعيةً جميع النساء إلى النضال من أجل بناء مجتمع ديمقراطي يضمن حريتهن ويعزز مكانتهن مجتمعياً.

واختتمت المسيرة بترديد شعارات مثل "لا للعنف ضد المرأة" و"Jin Jiyan Azadî"، مما أظهر وحدة المشاركات وإصرارهن على تحقيق العدالة والمساواة.

 

"الاحتلال أكبر عنف على المرأة والطبيعة"

كذلك عاهدت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة بمقاطعة عفرين ـ الشهباء باستمرار النضال والمقاومة ضد كافة أشكال العنف التي تمارس بحق النساء، وطالبت بمحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحقهنّ.

وحملت الفعالية شعار "الاحتلال أكبر عنف على المرأة والطبيعة" وخلالها وزعت منظمة سارا بالمقاطعة منشورات للتوعية بـ 25 نوفمبر وذلك بمخيم سردم.

وأدلت المنظمة ببيان أكد أن "المرأة قدمت كفاحاً فريداً ضد طغاة العصر وظلم الرجل المستبد، حتى أصبحت المرأة قدوة حقيقية وأملاً لجميع المضطهدات اللواتي يعشنّ تحت الظلم والسلطة وكل هذا بفضل إرادة وقوة المناضلات اللواتي ضحين بأرواحهنّ".

وأضاف البيان "كل خطوة نحو التقدم والازدهار هي بفضل تضحيات المناضلات وببصمتهنّ التاريخية التي سيذكرها العالم، ومن خلال ذلك النضال سنسير في سبيل الوصول إلى حرية المرأة والمجتمع. نحيي كافة النساء اللواتي يتصدينّ للعنف والذهنية الذكورية، ضد الفاشية والاحتلال لإثبات أنهنّ قادرات على إثبات مكانتهنّ، ونحيي الكردستانيات اللواتي صعدنّ دفاعهنّ الذاتي ضد عنف الرجل والدولة في أجزاء كردستان الأربعة، ونحيي مقاومة المعتقلات السياسيات اللواتي يتصدينّ للعزلة والتعذيب وأحكام الإعدام بحقهنّ في سجون النظام الايراني وكافة اللواتي يدافعنّ عن أرضهن في مواجهة الاحتلال. نحيي جميع النساء اللواتي صدحت حناجرهنّ بفلسفة Jin Jiyan Azadî".

وعاهد البيان بـ "أننا في هذا اليوم نجدد عهد مسيرتنا النضالية ضد كافة الانتهاكات والممارسات الوحشية التي ترتكب بحق المرأة والأمر الذي زاد من تعمق معاناة المرأة التي ما تزال مستمرة في ظل الصراعات والحروب الدائرة في المجتمع أمام هذه التحديات والصعاب. أننا منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة بمقاطعة عفرين ـ الشهباء سنستمر في النضال والكفاح ضد كافة سياسات الأنظمة الاستبدادية وسنرفع من وتيرة نضالنا والمطالبة بمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق النساء من أجل إنهاء كافة أشكال العنف، ورفع الظلم الممارس بحق المرأة على أسس ومبادى العيش المشترك في إطار الديمقراطية والدعم لمساندة كافة النساء".