مركز الأخبار ـ صرحت وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن العواصف الشديدة والفيضانات الناجمة عنها في غزة أودت بحياة عدد من الفلسطينيين وأثرت على ما يقارب من 55 ألف عائلة، وأسفرت عن إجلاء ما لا يقل عن 370 عائلة من المناطق الساحلية.

وكشفت وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في أحدث تقرير لها عن الوضع في قطاع غزة، حيث أفادت بأن "من المرجح أن يكون التأثير الفعلي أعلى بكثير، لا سيما المواقع عالية المخاطر والتي لا تتوفر بها أي إدارة، حيث يعيش مئات الآلاف من الأشخاص في مناطق منخفضة أو ساحلية أو مليئة بالأنقاض ومعرضة للفيضانات".

وتفيد التقديرات بانهيار 17 مبنى، وتضرر أكثر من 42 ألف خيمة أو مأوى مؤقت بشكل كلي أو جزئي، منذ 10 كانون الأول/ ديسمبر، ما أثر على ما لا يقل عن 235 ألف شخص.

فيما حذر المفوضية العامة للوكالة من أن المكاسب الأخيرة في مجال الأمن الغذائي لا تزال هشة، وأن 1,6 مليون شخص لا يزالون يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وتنتشر القوات الإسرائيلية في أكثر من 50 بالمئة من قطاع غزة، خارج ما يسمى بـ "الخط الأصفر" الذي لا يزال غير محدد المعالم إلى حد كبير على الأرض، حيث لا يزال الوصول إلى المرافق والممتلكات الإنسانية والبنية التحتية العامة والأراضي الزراعية مقيداً بشدة أو محظوراً.

وأفادت الأونروا باستمرار الغارات الجوية والقصف وإطلاق النار في جميع أنحاء قطاع غزة، وقد وقعت معظم الحوادث في محيط "الخط الأصفر"، ما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قتل 70,668 فلسطينياً وأصيب 171,152 شخصاً آخرين، ومنذ بدء وقف إطلاق النار قتل 394 فلسطينياً وأصيب 1,075 بجراح فيما جرى انتشال 634 جثة من تحت الأنقاض وذلك وفقاً لوزارة الصحة.

كما عبّرت فرق الأونروا عن قلقها إزاء "الخط الأصفر" الذي تم تحريكه غرباً خلال الأسبوع الماضي في أجزاء مختلفة من قطاع غزة، مما أعاق الوصول إلى المنشآت الرئيسية للوكالة.

ووفقاً لتقرير تم إعداده استناداً إلى تقارير من 45 منظمة غير حكومية دولية وفلسطينية، يتم منع وصول مساعدات منقذة للحياة بقيمة تقارب 50 مليون دولار إلى غزة، ولا يشمل هذا الرقم إمدادات الغذاء والمأوى التابعة لوكالة الأونروا والمخزنة خارج القطاع.

وتجدر الإشارة إلى أن الأونروا سجلت مقتل 309 من موظفيها في غزة منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالإضافة إلى 73 شخصاً كانوا يدعمون أنشطة الأونروا.