إعلاميات سودانيات تدفعن بتوصيات للمساهمة بدورهن في ظل الظروف الراهنة

في ظل استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي كانت المرأة هي الأكثر ضرراً، أوصت ورشة "دور الإعلام الرسمي والشعبي في الوضع الراهن" بوضع خطة إستراتيجية للإعلام والثقافة وإنشاء مكتب استشاري لتنفيذها.

آية إبراهيم

السودان ـ أكدت الصحفيات على استفادتهن من الورشة التي سلطت الضوء على دور الإعلام في الوضع الراهن وشددت على ضرورة تكوين غرف إعلامية للحد من الشائعات التي من شأنها أن تسبب ضرراً بالبلاد.

نظمت الأكاديمية العليا للدراسات الإستراتيجية والأمنية أمس الأربعاء 30أكتوبر/تشرين الأول، بمدينة دنقلا بالولاية الشمالية ورشة حول "دور الإعلام الرسمي والشعبي في الوضع الراهن"، بمشاركة واسعة من إعلاميات السودان من مختلف الأجهزة الإعلامية، مقدمة من خلالها المحاضرات من بينها محاضرة الرؤية الإستراتيجية للإعلام ودور الإعلام في بناء الدولة الإستراتيجية والأمن السيبراني.

وتهدف الورشة التي أوصت بتطوير الإعلام الرسمي لمواكبة الأحداث وإنشاء منصة إعلامية لتوحيد الخطاب الإعلامي مع توفير المعلومات من جهات المختصة وتوجيه شركات الاتصالات بتحسين الشبكة بالتزامن مع ظهور عدد من الشائعات في السودان حول سير المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حيث أكد المشاركون على ضرورة تكوين غرف إعلامية للحد من الشائعات التي من شأنها أن تسبب ضرراً بالبلاد ومواجهتها من خلال تتبع الحقيقية والوصول للمعلومة الصحيحة.

وأكدت الصحيفة أمنية مكاوي على استفادتها الكبيرة من الورشة، خاصةً لأنها تتحدث عن دور الإعلام في الوضع الراهن "الحرب أصبحت إعلامية بشكل كبير"، مشيرةً إلى ضرورة وجود حلقة وصل بين جميع المكاتب الإعلامية بمؤسسات الدولة ومحاربة الشائعات بسرعة في عهد إعلام التكنولوجيا، متمنية تنفيذ ما خرجت به الورشة من توصيات على جميع المؤسسات الإعلامية خاصة الأمن السيبراني.

 

 

وبدورها أكدت إيمان محمد الأمين التي تعمل بالمجلس الأعلى للثقافة والإعلام والإدارة العامة للفنون المسرحية والاستعراضية على أهمية إقامة مثل هذه الورش خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد "تقوم أصحاب النفوس الرخيصة ببث الشائعات التي يمكن أن تنشر الخوف والذعر بين المواطنين وتضر بالوطن"، مؤكدةً على ضرورة تقصي الإعلاميين للحقائق والحد من الشائعات وبث الأمن والسلام في نفوس المواطنين.

 

 

وقالت الإعلامية بإدارة العلاقات العامة بالمجلس الأعلى للثقافة والإعلام تقوى بدوي "شاركنا في الورشة واستفدنا من المحاضرات المميزة التي قدمت وكانت بمثابة مرجع لنا من المختصين في مجال الإعلام الذين قدموا معلومات قيمة".

وأشارت إلى أن الإعلاميين يعانين من تلقي المعلومة ففي المقابل عليهم حضد المعلومات الخاطئة من الأعداء "المحاضرات بالورشة صححت المسار والرؤى لكافة الإعلاميين".

وشهدت الورشة نقاشات مختلفة من قبل الإعلاميات السودانيات اللائي دفعن بعدد من التوصيات تم إدراجها من القائمين على أمر الورشة حيث شكلت المرأة حضور كبير والذي أكد اهتمامها بضرورة أداء دورها ورسالتها الإعلامية في ظل استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حيث أن المرأة هي الأكثر ضرراً في ظل ما تعانيه من قتل واغتصاب ونزوح وغير ذلك، منذ اشتعال نيرانها في نيسان/أبريل من العام الماضي، ما يستدعي ضرورة مساهمتها في التوصل لحلول.