الأمم المتحدة: تصاعد العنف في السودان يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن تصاعد العنف المسلح في السودان يعرض عشرات الآلاف من المدنيين للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
مركز الأخبار ـ لا يزال النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمراً في السودان منذ نيسان/أبريل 2023، مما أدى لمقتل آلاف المدنيين ونزوح أكثر من عشر ملايين داخل وخارج البلاد.
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" اليوم 16تشرين الثاني/نوفمبر، من أن تصاعد العنف المسلح في السودان والذي يعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأشار المكتب إلى أنه في أقل من شهر، نزح أكثر من 343 ألف مدني من ولاية الجزيرة جنوب العاصمة الخرطوم، جراء تصاعد وتيرة الاشتباكات واستمرار انعدام الأمن.
وأشار إلى أن معظم النازحين بينهم أطفال ونساء ومرضى فروا إلى أماكن أكثر أماناً في ولايتي القضارف المجاورة وكسلا، ويقيمون الآن في أماكن مفتوحة ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة.
وأكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة على حاجة الفارين من القتال في الجزيرة بشكل عاجل للخيام والأغطية والأدوية والطعام، مضيفاً أن قوافل تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل مساعدات غذائية تتوجه لأول مرة منذ أشهر إلى مخيم للنازحين في شمال دارفور، وكذلك كادوقلي في جنوب كردفان، بعد قرار الحكومة السودانية بإبقاء معبر "أدري" الحدودي مع تشاد مفتوحاً.
وشدد على ضرورة أن تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها من تقديم المساعدة المنقذة للحياة بأمان وسرعة من خلال جميع الطرق المتاحة، سواءً عبر الحدود أو عبر الخطوط الفاصلة، للوصول إلى المحتاجين أينما كانوا.
من جانبها قالت منسقة الشؤون الإنسانية إن معبر "أدري" هو شريان الحياة لمئات آلاف المدنيين في جميع أنحاء السودان خاصة في دارفور، لافتةً إلى أن إبقاء المعبر مفتوحاً يعني أن العاملين في المجال الإنساني يمكن أن يواصلوا توفير الإمدادات الغذائية الطارئة والدواء والمأوى لمئات آلاف الجوعى والأمهات المصابات بسوء التغذية والأطفال والمرضى.