العاملين في المجال الإنساني أهداف للقصف المستمر في غزة
قًتل سبعة أشخاص يعملون في منظمة خيرية بقصف إسرائيلي استهدف مركبتهم غرب دير البلح وسط قطاع غزة أثناء عملهم في توصيل المساعدات.
مركز الأخبار ـ ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها القوات الإسرائيلية عمال الإغاثة الإنسانية أو شاحناتهم، حيث توالت الإدانات الدولية وسط مطالبات بفتح تحقيق وتوضيح ملابسات الحوادث.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الاثنين الأول من نيسان/أبريل، أن القوات الإسرائيلية استهدفت سيارة غرب دير البلح، تقل أشخاص يعملون في منظمة خيرية تعنى بتقديم الطعام للمدنيين خلال الحروب والكوارث الطبيعية، بينهم سبعة أجانب من جنسيات بولندية، واسترالية، أيرلندية، بريطانية وجنسيات مزدوجة من أمريكا وكندا وفلسطين.
وأدى الاستهداف إلى مقتل سبعة أجانب، وبعد الإعلان عن مقتلهم توالت الإدانات الدولية لهذا الحادث وسط مطالبات بتوضيح ملابساته، في وقت فتحت فيه بولندا تحقيقاً في الأمر، كما قامت استراليا باستدعاء سفير إسرائيل لديها.
بدورها دعت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون، إلى ضرورة حماية عمال الإغاثة الإنسانية أثناء قيامهم بتوصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها خاصةً مع فرض الحصار من قبل القوات الإسرائيلية.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أن العاملين في المجال الإنساني ليسوا أهدافاً للقصف، مؤكداً أنه يشعر بالصدمة جراء ما جرى.
وهذه الحادثة ليست الأولى التي يتم فيها استهداف مواكب وشاحنات الإغاثة من قبل القوات الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر منذ أشهر، ففي وقت سابق قالت وكالة "الأونروا" أن القوات الإسرائيلية استهدفت شاحناتها لأكثر من مرة.
واتهمت العديد من المنظمات الدولية والإنسانية بما فيها الأمم المتحدة إسرائيل بفرض حصار خانق على أكثر مليون شخص، وتقوم بتضيق الخناق بمنع دخول المساعدات في وقت بدأ فيه شبح الجوع يفتك بأكثر من 300 ألف شخص شمال القطاع.
وارتفع عدد قتلى الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس إلى 32 ألف و916 قتيل، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 75 ألف آخرين.
وخلال الساعات الماضية ارتكبت القوات الإسرائيلية 7 مجازر راح ضحيتها أكثر من 71 قتيلاً و102 مصاب.