الإعلان عن تأسيس مجلس استشاري لنساء العراق
بمشاركة عدد من الناشطات والعاملات في مختلف المجالات انطلقت أعمال الجلسة التأسيسية للمجلس الاستشاري لنساء العراق، بمبادرة من منظمة "كهرمانة" في العاصمة بغداد.

رجاء حميد رشيد
العراق ـ أكدت ناشطات أن المرأة العراقية تعاني من الإجحاف في الحصول على حقوقها ومنها تعديل قانون الأحوال الشخصية، داعيات إلى ضمان حقوق المرأة بكافة المجالات والاختصاصات.
شهدت العراق أمس الجمعة 28 شباط/فبراير، عقد الجلسة التأسيسية للمجلس الاستشاري لنساء العراق، بمبادرة من منظمة "كهرمانة" لتمكين المرأة في العاصمة بغداد، بمشاركة عدد من الناشطات والعاملات في مختلف المجالات التعليمية والأكاديمية من مختلف الطوائف والمكونات العراقية، برعاية مستشارة رئيس الوزراء لشؤون منظمات المجتمع المدني سارة إياد علاوي.
وتضمنت الجلسة بإدارة رأفة عباس، التصويت على انتخاب رئيسة للمجلس وتم التصويت وفق الأغلبية على انتخاب سارة إياد علاوي ونائبة رئيسة المجلس آية كمونة، ثم استهلت أعمال الجلسة الأولى باستعراض رؤية المجلس وأهدافه، مع تشكيل لجنة لإعداد الهيكلية والنظام الداخلي للمجلس مع دراسة النظام الداخلي المقترح، كما ناقشت الحاضرات وضع المرأة العراقية والتحديات والصعاب التي تواجهها واقتراح الحلول الناجعة والممكنة للتغلب عليها.
وقالت رئيسة المجلس الاستشاري لنساء العراق سارة إياد علاوي، الهدف الرئيسي من تشكيل المجلس هو العمل على مناصرة المرأة العراقية والسعي للحفاظ على حقوقها، مشيرة إلى أن "المرأة العراقية تعاني من الإجحاف في الحصول على حقوقها ومنها تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لعام 1959 الذي تم إقراره من قبل مجلس النواب مؤخراً"، لافتةً إلى حصول المرأة في الدول المتقدمة على حقوقها من خلال مساهمتها في بناء بلدها والنهوض بالمجتمع، وهذا ما يطمحون لتحقيقه في العراق.
وشددت على أن المرأة العراقية لديها كل المؤهلات والامكانيات، كما أنها مناضلة ومجاهدة ومتميزة بالرغم من معاناتها في كثير من المجالات، مشيرةً إلى أنه "على المجلس أن يسعى لإيجاد الحلول الناجعة من خلال التأثير على أصحاب القرار وإيصال صوت المرأة لكي نرتقي بوضعها".
من جانبها قالت نائبة رئيسة المجلس الاستشاري آية كمونة، أن المرأة العراقية اليوم تحتاج لمن يمثلها فعلياً في الشارع العراقي ويمثل تطلعاتها، وهي من أهم مهام أهداف وتطلعات ورؤى المجلس بأن يكون صوت للنساء ويجمع أصواتهن للتأثير بالمجتمع وصياغة القوانين الخاصة لحماية المرأة داخل مجلس النواب".
وقالت الناشطة والمدربة ومديرة العلاقات العامة رأفة عباس "المجلس الاستشاري لنساء العراق هو مجلس مستقل يهدف إلى تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ويساهم في تعديل القوانين والقرارات الخاصة بالمجتمع ويعمل على إصلاحها وتعزيز نقاط القوة لمناصرة قضايا المرأة وتمكينها في المجالات الحياتية، لأن المرأة هي أساس المجتمع نحن اليوم نعمل وفق مبدأ النساء للنساء".
ومن مدينة كربلاء أعربت الناشطة بتول حميد، عن سعادتها في المشاركة بأعمال المجلس الذي يدعو إلى ضمان حقوق المرأة بكافة المجالات والاختصاصات، مؤكدة أن المجلس يسعى لمساعدة المرأة العراقية ومناصرتها في كافة المجالات.
ومن العاصمة بغداد قالت عبير الزبيدي "يسلط المجلس الضوء على حقوق المرأة وأخذ دورها بشكل حقيقي وفعلي وليس شعارات، واليوم سنسلط الضوء على تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وأهمية أن تكون المرأة مدافعة عن حقوقها من بيتها وتمكينها بمواجهة ما تتعرض له واطفالها من عنف وفق القانون، ونحن في المجلس سنكون صوت للمرأة أينما تكون".
ومن كركوك قالت الناشطة والإعلامية ندى سلطان، إن "المجلس يسلط الضوء على حماية حقوق المرأة والتحديات التي تواجهها بشكل عام والعاملات بشكل خاص، انضممنا لهذا المجلس لنمثل أصوات النساء في مدننا".