أكثر من 18 ألف حالة... اليمن يشهد ارتفاعاً في إصابات الكوليرا
أظهرت إحصائية حديثة صادرة عن الأمم المتحدة تصاعداً في حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن، حيث تم تسجيل أكثر من 18 ألف حالة جديدة منذ بداية عام 2025.

مركز الأخبار ـ يشهد القطاع الصحي في اليمن انهياراً واسع النطاق، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية واستمرار النزاع المسلح لأكثر من عقد، وقد أدى هذا التدهور إلى تفشي أمراض وأوبئة قاتلة، أبرزها الكوليرا، وحمى الضنك، والملاريا، بوتيرة غير مسبوقة تهدد حياة آلاف المدنيين.
ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها صدر أمس الثلاثاء 17 حزيران/يونيو، أن الفترة ما بين 1 كانون الثاني/يناير و25 أيار/مايو من هذا العام شهدت الإبلاغ عن 18 ألف و286 حالة اشتباه بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، بالإضافة إلى تسجيل عشر وفيات مرتبطة بالوباء في البلاد.
وأفاد التقرير بأن اليمن سجّل خلال شهر أيار/مايو الماضي 5 آلاف و369 حالة يشتبه إصابتها بالكوليرا، بزيادة حادة بلغت 297% مقارنة بشهر نيسان/أبريل الذي سُجلت فيه ألف و352 حالة فقط ووفاة واحدة.
ووفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، يحتل اليمن المرتبة الخامسة عالمياً من حيث انتشار وباء الكوليرا، بعد جنوب السودان (51 ألف و54 حالة)، وأفغانستان (46 ألف و461 حالة)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (27 ألف و8 حالات)، وأنغولا (22 ألف و557 حالة).
وأشار تقرير منظمة الصحة العالمية إلى أن اليمن سجّل ثاني أعلى معدل إصابة بالكوليرا في إقليم شرق المتوسط منذ بداية عام 2025، وذلك بعد أفغانستان، تليه السودان (16 ألف و564 حالة)، ثم باكستان (6 آلاف و424)، والصومال (4 آلاف و459)، وبلغ إجمالي الإصابات المُسجّلة في إقليم شرق المتوسط خلال الفترة ذاتها 92 ألف و194 حالة، كما احتل اليمن المرتبة الثالثة من حيث عدد الوفيات المرتبطة بالمرض، بعد السودان (278 وفاة)، وأفغانستان (13)، بينما جاءت الصومال في المرتبة الرابعة (6 وفيات)، ليصل إجمالي الوفيات في الإقليم إلى 307 حالات.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن إجمالي الحالات التراكمية للكوليرا والإسهال المائي الحاد، المُبلّغ عنها عالمياً منذ بداية العام وحتى 25 أيار/مايو الماضي، بلغ 211 ألف و678 حالة جديدة في 26 دولة موزعة على ثلاث مناطق تابعة للمنظمة، فيما سُجّلت ألفين و754 حالة وفاة مرتبطة بهذه الأمراض خلال الفترة ذاتها.