اختتام ورشة تدريب في مجال الصحافة والبودكاست في اليمن
اختتمت الدورات التدريبية لمشروع "أصوات نساء بلا حدود"، حيث حققت المشاركات مخزوناً قيماً من المعلومات تمكنهن من الاحتراف في مجال الصحافة وصناعة البودكاست في اليمن.

فاطمة رشاد
اليمن ـ اختتم مشروع "أصوات نساء بلا حدود" في اليمن برنامجه التدريبي لـ 20 صحفية وصانعة بودكاست، ويأتي هذا البرنامج التدريبي بدعم من عدة جهات محلية ودولية.
بدعم من منظمة المساعدات الإنسانية، وصحيفة AHJ إلى جانب وزارة الأزمات والشؤون الخارجية الفرنسية، نُظمت دورات تدريبية للنساء في اليمن، حيث تم الانتهاء من الجزء الأول للتدريب الذي كان حول المجال التقني لعدة صناعة البودكاست وكذلك صحافة البيئة والمناخ، أما الجزء الثاني من التدريب فكان يتعلق بالجانب الحقوقي خاصة حقوق المرأة والطفل، واختتمت الدورة اليوم الثلاثاء 29 نيسان/أبريل.
ويعتبر هذا المشروع الأول في اليمن، حيث نُفد في العام الماضي لمجموعة من الصحفيات وصانعات المحتوى، إلا أن نسخة هذا العام تميزت برؤية جديدة وتدريب أوسع لصحفيات وصانعات البودكاست وشملت هذه المرة أصوات نسائية من مختلف محافظات اليمن أبرزها تعز ولحج وأبين وشبوة ومأرب.
وكانت تجربة الصحفيات في الجانب التقني هي الأعمق، حيث قالت منسقة المشروع أروى السنمي "بالنسبة للصعوبات التي واجهت مشروع أصوات نساء بلا حدود للمرة الثانية في اليمن ليست بالكبيرة، حيث قصدنا أماكن محددة، وتم اختبار بعض المتدربات بعناية ومن مختلف المحافظات الشمالية والجنوبية، وكان الاختيار والقبول للبعض منهن، حيث تم إتاحة الفرصة للصحفيات من خارج محافظة عدن، إلا أنه واجهتهن مشكلة الانتقال من محافظة إلى أخرى".
من جانبها قالت المخرجة وصانعة الأفلام الوثائقية آلاء حافظ "هذا التدريب كان نوعي ومختلف بحكم أنه كان لدي خلفية عن البودكاست، إلا أنه شكل تجربة مختلفة"، مضيفةً "تعرفت على أدوات جديدة وتقنية في كيفية إعداد البودكاست من الصفر ابتداءً من الفكرة وتطويرها إلى كيفية عمل حلقات كاملة، حيث تكون الصحفية هي المخرجة والكاتبة وصانعة المحتوى والمنتجة الأخيرة للبودكاست، أي كيف تتعلم كاتبة السيناريو من تأسيس الفكرة حتى إطلاق البودكاست للجمهور وبعد ذلك كيف يتم تسويق الفكرة بناءً على الجمهور المستهدف".
بدورها قالت المذيعة أمل خالد "لقد سجلت بهذه الدورة كونها لم تنطلق في محافظة مأرب، ولكن خاطرت وسجلت وقُبلت فيها ورغم المشوار الصعب ونقاط التفتيش إلا أنني كنت سعيدة بكوني إحدى المشاركات في هذا التدريب القيم الذي اعتبره فرصة كبيرة لأي صحفية تنضم لهذا التدريب النوعي في مجال صناعة البودكاست وكذلك الصحافة البيئة وحقوق المرأة والطفل، لنتمكن بعد ذلك من صناعة مواد ذات قيمة من خلال تطبيق ما تعلمناه في التدريب".
والجدير بالذكر ستنفذ مخرجات التدريب من خلال إعداد مواد بودكاست وتقارير صحفية تهتم بالجانب الحقوقي والتأثير المناخي على النساء في اليمن، وقد تم تدريب الصحفيات وصانعات البودكاست من قبل صحفيات بارزات في مجال الصحافة وهي حياة زبيس والمدربة العراقية نياز عبد الله.