"أخطر مراحل التجويع" حرب الإبادة الجماعية مستمرة في غزة
تشن القوات الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، عبر قصف مناطق القطاع والذي يسفر يومياً عن مقتل العشرات جلهم أطفال ونساء.

مركز الأخبار ـ مع مرور 600 يوم على حرب الإبادة الجماعية في غزة، تتفاقم معاناة سكان غزة يوماً بعد أخر، خاصة بعد فرض القوات الإسرائيلية سياسية التجويع الممنهجة على السكان عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود.
أدت الغارات الجوية التي شنتها القوات الإسرائيلية أمس الأربعاء 28 أيار/مايو على عدد من المنازل التي تأوي نازحين في خان يونس إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم عدد من الأطفال وفقاً للدفاع المدني في غزة.
وقال أن طواقمه نقلت جثث 6 ضحايا، و15 مصاب بينهم عدد من الأطفال، جراء قصف إسرائيلي منزلاً في دير البلح وسط قطاع غزة، مشيراً إلى أن جميع الضحايا من عائلة واحدة، لافتاً إلى أن القصف الذي طال منزل شمال غزة أودى بحياة تسعة أشخاص أخرين.
"أخطر مراحل التجويع"
وأفاد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، أن الحصار الإسرائيلي أوصل غزة إلى "أخطر مراحل التجويع"، مؤكداً أن آثار ذلك ستستمر لأجيال. ولفت إلى أن ما يحدث في القطاع هو إبادة جماعية وتجويع وجريمة ضد الإنسانية وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان.
وأوضح أن الخطة الإسرائيلية كانت دائماً إلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر والدمار، وإيقاع أعلى عدد من القتلى لتحقيق هدفهم الأساسي وهو احتلال غزة بالكامل وضمها، مؤكدةً أن الوضع يزداد سوءا باستمرار، مشدداً على ضرورة عدم نسيان أن السلطات الإسرائيلية أعلنت نيتها استخدام التجويع كسلاح في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأكد المقرر السلطات الإسرائيلية تعتزم منع دخول المساعدات أو الإمدادات إلى غزة، لافتاً إلى أن هذا الوضع استمر لمدة 80 يوما تقريباً، ما أدى بشكل مباشر إلى مجاعة "هذه هي أخطر مرحلة نشهدها حتى الآن".
وتواصل القوات الإسرائيلية فرض سياسة التجويع الممنهج على سكان غزة، منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وبعد ضغوطات دولية سمحت السلطات الإسرائيلية في الواحد والعشرين من أيار/مايو الجاري بدخول، كميات محدودة من المساعدات قدرها المكتب الإعلامي الحكومي بنحو 87 شاحنة فقط خصصت لمؤسسات دولية وأهلية، في ظل احتياج عام للقطاع قدره المكتب بقرابة 500 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة، إن الكلمات لم تعد كافية لوصف ما يجري في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، مشيراً إلى أن خبراء حقوق الإنسان المستقلين حذروا منذ بداية الحرب من خطر الإبادة الجماعية، ودعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع وقوعها، إلا أن جميعها بائت بالفشل "الجميع يعلم أن ما يحدث هو إبادة جماعية".