اختفاء غامض لطالبة في قسنطينة يثير القلق وعائلتها تناشد

تعيش ولاية قسنطينة في الجزائر حالة من الترقب والقلق بعد اختفاء الطفلة مروى بوشقشيش، في ظروف غامضة عقب خروجها من امتحانها الأخير في حي زيادية.

الجزائر ـ أثارت الارتفاع المقلق في حالات اختفاء الفتيات في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، موجة من الذعر والتساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة، حيث تتفاوت السيناريوهات، وهذا ما دفعت السلطات الأمنية إلى تكثيف جهود البحث والتحقيق.

تشهد ولاية قسنطينة حالة من القلق والترقب بعد اختفاء الطفلة مروى بوشقشيش، البالغة من العمر 12 عام في ظروف غامضة منذ الثاني والعشرين من أيار/مايو الجاري، عقب خروجها من امتحانها الأخير في حي زيادية.

وأثارت الواقعة موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الافتراضي، في ظل تضارب المعلومات وغموض الملابسات المحيطة بالحادثة.

وبحسب ما أظهرته كاميرات المراقبة، فقد غادرت مروى بوشقشيش المدرسة صباحاً برفقة صديقتين، ووفقاً لرواية عائلتها، فقد افترقت الفتيات الثلاث عند مفترق طريق قريب، واتفقن على اللقاء مجدداً عند منزلها في تمام الساعة الواحدة بعد الخروج من المدرسة، إلا أن الطفلة لم تعد إلى البيت منذ ذلك الحين.

وفي تصريحات لوالدها أكد أن ابنته متفوقة دراسياً وتعيش حياة مستقرة داخل الأسرة، ولا تعاني من أي مشاكل نفسية أو اجتماعية قد تدفعها إلى الهروب، مضيفاً أن العائلة تعيش حالة رعب وصدمة ولا تستبعد أي فرضية، سواء تعلق الأمر بالاختطاف أو بالاختفاء الطوعي، رغم أن جميع المؤشرات ترجّح الفرضية الأولى.

من جهتها، أوضحت عمة مروى بوشقشيش أنها كانت ترتدي يوم اختفائها بنطلون جينز واسع وقميصاً مخططاً باللون الأسود، لافتةً إلى أن العائلة أبلغت الجهات الأمنية فوراً، وشرعت في حملات بحث بالتنسيق مع الجيران والمتطوعين.

ولجأ والد مروى بوشقشيش إلى نشر فيديو عبر وسائل التواصل الافتراضي، أطلق فيه نداء استغاثة مؤثر، ناشد فيه المواطنين في جميع أنحاء البلاد بالمساعدة في العثور على ابنته، داعياً كل من يملك معلومة ولو بسيطة أو يشتبه في هوية فتاة مشابهة، أن يتوجه فوراً إلى أقرب مركز شرطة أو درك وطني.

ولا تزال التحقيقات مستمرة من طرف المصالح الأمنية، وسط دعوات متزايدة من المواطنين والجمعيات المدنية لتكثيف الجهود وتسريع وتيرة البحث، خاصة في ظل ازدياد حالات اختفاء القُصّر في الآونة الأخيرة، وهو ما يعيد إلى الواجهة قضية أمن الأطفال في الفضاءات العامة.