احتجاجاً على موجة الإعدامات المتزايدة... سجن سنه ينضم إلى "حملة الثلاثاء لا للإعدام"
انضم المعتقلون في سجن سنه إلى حملة "الثلاثاء لا للإعدام" وأعلنوا أضرباً عن الطعام مما رفع عدد السجون المشاركة في الحملة إلى 41 سجناً.

مركز الأخبار ـ أعرب المعتقلون في سجن سنه المشاركون في حملة "الثلاثاء لا للإعدام" عن قلقهم إزاء تصاعد موجة الإعدامات في الأسابيع الأخيرة خاصةً بحق السياسيين والناشطين والنساء.
في الأسبوع 66 من حملة "الثلاثاء لا للإعدام"، أنضم المعتقلون في سجن سنه إلى الحملة اليوم الثلاثاء 29 نيسان/أبريل، وبدوءا إضراباً عن الطعام ليرتفع بذلك عدد السجون التي انضمت إلى الحملة إلى 41 سجناً.
وأصدر المعتقلون بياناً أكدوا فيه أنه تم إعدام 35 شخصاً بينهم امرأة، في سجون مختلفة في إيران خلال الأيام الثمانية الماضية بذرائع مختلفة، مشيرين إلى أن موجة الإعدامات في الأسابيع الأخيرة خاصةً بحق السجناء السياسيين، أثارت قلقهم على حياة السجناء المحكوم عليهم بالإعدام.
وجاء في البيان "رافق الأسبوع 66 من حملة الثلاثاء لا للإعدام أخبار مؤلمة عن سقوط عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح جراء انفجار مروع في ميناء بندر عباس، من الواضح للشعب الإيراني أن الأسباب الرئيسية لهذه الكارثة، والتي لا يزال حجم الخسائر البشرية والمالية التي تكبدتها الأمة الإيرانية غير واضح حتى الآن، هي الحكام الظالمون وقوة الحرس الثوري، الذين يعملون باستمرار على تصنيع الأسلحة الصاروخية والنووية وإثارة الحرب".
ولفت البيان إلى أنه تزامناً مع اقتراب اليوم العالمي للعمال ويوم المعلم الوطني "نؤكد أن الطبقة العاملة والمعلمين وجميع الكادحين تعرضوا لسنوات طويلة للقمع والتمييز من قبل الحكام الظالمين بسبب ممارستهم لحقوقهم، وحُكم عليهم بالسجن وحتى بالإعدام، لذلك يجب أن نشيد بكل العمال والمعلمين والمتقاعدين والفنانين والكتاب والشعراء الذين وقفوا ضد عقوبة الإعدام بطرق مختلفة، ونأمل أن يصبح شعار "لا لعقوبة الإعدام" جزءاً من المطلب العام، وأن يتردد صداه في المظاهرات كما حدث في الماضي".
وأكد البيان أن "موجة الإعدامات سببت في الأسابيع الأخيرة خاصةً تلك التي طالت السجناء السياسيين، قلقنا على حياة السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، فحتى الآن تم إعدام 35 شخصاً بينهم امرأة واثنان من السجناء السياسيين"، مضيفاَ أن هذه الممارسات غير إنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان ودليل على خوف السلطات من ثورة شعبية".
وشدد البيان على أن المحكمة العليا للنظام رفضت للمرة الثانية إعادة محاكمة سجينين سياسيين محكومين بالإعدام، وهو ما يعني أن هناك خطر مستمر من تنفيذ عقوبتيهما، كما أفادت أنباء منشورة بأن السجين محسن لنغارشني، الذي كان محكوماً عليه بالإعدام بتهمة التجسس تم نقله الآن إلى السجن الانفرادي وهناك مخاوف بشأن تنفيذ عقوبته.
وأشار البيان إلى أن الآلاف من السجناء اليوم ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بسبب جرائم مختلفة، وهناك خوف من تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم في أي لحظة، واحتجاجاً على هذه الأحكام القروسطية أعلن مجموعة من السجناء في سجن سنه في رسالة أنهم سينضمون إلى حملة "الثلاثاء لا للإعدام" وسيبدؤون إضراباً عن الطعام مع سجون أخرى في جميع أنحاء البلاد لجعل احتجاجهم مسموعاً للعالم.