سوزان أبو سعيد

بيروت ـ أكدت المشاركات في احتفالية عيد ميلاد القائد عبد الله أوجلان التي نظمها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ومؤتمر ستار في لبنان، أن يوم ميلاد القائد أوجلان هو عيد للإنسانية ولحرية المرأة ة لأنه الوحيد من بين قادة الشعوب دعم المرأة وقضاياها وحقوقها.

نظم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ومؤتمر ستار يوم أمس الأحد 7 نيسان/أبريل، احتفالية في بلدة الجديدة في الضاحية الشرقية من العاصمة اللبنانية بيروت، وتخلل الاحتفالية كلمة لعضوة حزب الاتحاد الديمقراطي ريفان محمد، ولوحات من التراث الكردي من أغانٍ ودبكة لفرقة ولاتي روجي، وفرقة البقاع شهيد "شوريس جيا"، وفرقة الشهيد "عكيد"، كما تمت قراءة كتب القائد عبد الله أوجلان من قبل الشباب/ات.

ولد القائد عبد الله أوجلان في الرابع من نيسان/أبريل عام 1948 في قرية "عمرلي" مركز خلفتي في مدينة رها شمال كردستان، وتم اعتقاله في عام 1999 بمؤامرة دولية من قبل تركيا وحلفائها، كما تم فرض العزلة المشددة عليه داخل سجن أيمرالي، بالإضافة إلى حرمانه من لقاء محاميه وذويه، منذ ثلاثة سنوات ومن حق الأمل والذي يسمح بإطلاق سراحه من سجنه المشدد، إلا أن السلطات التركية تمنع عنه هذا الحق، وتستمر في اعتقاله.

وقالت عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ريفان محمد "مر ثلاثة أعوام والقائد عبد الله أوجلان تحت العزلة المشددة ومن هنا إلى إيمرالي نناشد كافة المنظمات والحقوقيين على أبداء رأيهم حيال وضع القائد عبد الله أوجلان، الذي يتعرض منذ 26 عاماً لكل أشكال الانتهاكات داخل السجن، لذلك نناشد الجهات المعنية على القيام بواجبها الإنساني حيال ما يمر به القائد عبد الله أوجلان من عزلة مشددة ومنع محاميه وذويه من اللقاء به".

وأكدت أنه "يجب على النساء وكافة الشعوب التوحد والتكاتف للمطالبة بالكشف عن وضع القائد عبد الله أوجلان، ونأمل في العام القادم أن يكون بيننا بواقع أفضل وحياة تعم بالسلام، كما أننا كنساء نحتفل بميلاده لأنه عملنا طريق الحرية وكيف نحصل على حقوقنا ونطالب بها"، مضيفةً أن ميلاد القائد أوجلان هو ميلاد للشعب الكردي والشعوب الساعية للحرية والسلام.

 

 

من جانبها قالت عضوة مؤتمر ستار شريفة عصمت يحتفل كل الشعب الكردي بميلاد القائد عبد الله أوجلان في الرابع من نيسان من كل عام في كل أنحاء العالم "هو من كسر قيود المفروضة على المرأة وأعطاها القوة ومهما عبرنا عن مشاعرنا لا يمكن أن نعيد له ما قدمه لنا خاصةً كنساء".

 

 

وأشارت رئيسة منظمة جين الناشطة النسوية بشرى علي إلى أن "القائد عبد الله أوجلان لا يمثل شخصاً بل يمثل قضية الشعب الكردي من جهة، وقضية المرأة الكردية وحريتها من جهة أخرى، وبالتالي فعيد ميلاده هو عيد ميلاد حرية المرأة الكردية وحرية كل النساء في المنطقة، والكل يعلم أن الأطروحات الفكرية والفلسفية التي طرحها سواء من حيث جيش المرأة وفكرها ومشاريعها وتنظيمها الخاص هي أطروحات لم يسبقه إليها أي أحد من القادة الإشراقيين واليساريين والشيوعيين في العالم، لأنها تميزت بحرية المرأة".

 

 

وقالت إحدى اللاجئات في لبنان من مدينة عفرين شريفان بكر "نحن هنا في احتفالية ميلاد القائد عبد الله أوجلان فخورون به وعلى أمل أن يتم إطلاق سراحه جسدياً العام القادم، نحن هنا في هذه الاحتفالية نعبر عن ثقافة وتراث أجدادنا ونحتفل بميلاد القائد أوجلان".

 

 

بدورها أوضحت كيبار هورو إحدى المشاركات من مدينة عفرين "بالنسبة لنا ميلاد القائد عبد الله أوجلان هو عيد للشعب الكردي، نأمل أن يسمع صوتنا في كافة أنحاء العالم حتى يتم إطلاق سراحه جسدياً"، مؤكدةً أنه "نحن أصحاب حق ولدينا قائد وأرض ولغة وتراث، ونأمل أن يتم إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان جسدياً مع كل المعتقلين معه".