أهالي دير الزور ينددون هجمات حكومة دمشق على المدنيين
ندد العشرات من أهالي مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا، الهجمات التي شنتها قوات حكومة دمشق ما يسمى بـ "الدفاع الوطني" والذي راح ضحيتها عشرات المدنيين.
زينب خليف
دير الزور ـ طالبت نساء مقاطعة دير الزور، العالم والمجتمع الدولي بوضع حد للانتهاكات التي ارتكبتها حكومة دمشق بحق الأطفال والنساء والتدخل بشكل فوري لحماية المدنيين ووقف الهجمات التي طالت عدة مناطق في المقاطعة.
خرج المئات من أهالي ريف دير الزور أمس الجمعة التاسع من آب/أغسطس، في احتجاج للتنديد بالهجمات التي شنتها القوات التابعة لحكومة دمشق والتي تسمى "الدفاع الوطني" على بلدة الدحلة وأبو حمام وغرانيج وكشكيه بريف الشرقي لمقاطعة دير الزور، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وشارك في المسيرة العشرات من الأهالي بالإضافة إلى ممثلين/ات عن المجالس المحلية وعضوات من المؤسسات المدنية ولجان من تجمع نساء نوبيا في الريف الشرقي، وحملوا خلالها لافتات كتب عليها "تسقط حكومة دمشق ومليشيا الدفاع الوطني"، "الخزي والعار لقاتلي الأطفال"، "ندين ونستنكر هجوم حكومة دمشق"، وأكدوا على أن من حقهم الدفاع عن أنفسهم ومجتمعهم.
وتخلل الاحتجاج إلقاء بيان من قبل مجلس المنطقة الشرقية جاء فيه "ندين ونستنكر ما تقوم به عصابات الإجرام التي تعرف بالجيش الوطني والمليشيات الإيرانية، بدعم من قبل حكومة دمشق"، مؤكداً أن الأطماع الإيرانية في المنطقة باتت واضحة للجميع.
وأشار البيان إلى أن "محاولات إيران وتركيا لإشغال العالم عن قضاياها الداخلية وإفساح المجال للإرهاب للتغلغل والنشاط مجدداً في مناطقنا، ليس سوى مؤامرة جديدة على شعبنا وأمن واستقرار مناطقنا، دون أي اعتبار لأرواح المدنيين والنساء والأطفال، مثال على ذلك ما تقوم به تلك المليشيات من قصف ممنهج على بلدة الدحلة وارتكاب المجازر فيها والذي راح ضحيتها مدنيين".
وناشد البيان "العالم والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤوليته بشكل واضح وصريح لمنع هذه المجازر والتدمير والتهجير، ووضع حد لتلك الانتهاكات التي ارتكبتها العصابات الإجرامية ضد شعبنا في دير الزور وتصنيف هذه المجازر كجرائم حرب".
وعلى هامش الاحتجاج أدانت ممثلة مكتب المنظمات في المنطقة الشرقية رفعة الحسن، الهجمات الأخيرة التي استهدفت المدنيين في بلدة الدحلة، مشيرةً إلى أن الاعتداءات أسفرت عن مقتل عدد من الأطفال والنساء والفتيات وكبار السن "إن هذه الهجمات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية".
من جانبها أعربت الرئاسة المشتركة لبلدية الشعب في بلدة غرانيج بتول الحمد، عن استنكارها للهجوم الذي شنته حكومة دمشق على الريف الشرقي بمقاطعة دير الزور، مضيفةً أن الضحايا في بلدة الدحلة جميعهم من النساء والأطفال "إن هذه الاعتداءات تثير الفتن والمشاكل وتعيق جهود بناء الأمة الديمقراطية الهمجية من قبل حكومة دمشق".
وفي ختام حديثها دعت المجتمع الدولي للتدخل بشكل فوري لحماية المدنيين ووقف الاعتداءات التي لا تميز بين الأطفال والنساء وكبار السن، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.