إضراب المراكز التربوية في شرق كردستان

أكدت والدة إحدى طالبات مدينة مهاباد بشرق كردستان على أن الحكومة الإيرانية "تريد خنق الطالبات لأن هذا الجيل هز أسس نظامها".

لارا جوهري

مهاباد ـ بعد حالات تسميم الطالبات، استأنفت مدارس وجامعات شرق كردستان الدوام دون وجود الطلاب على الرغم من تطبيع المسؤولين وإنكار المديرين.

في أعقاب تكرار حالات التسميم الأخيرة في المؤسسات التعليمية والمهاجع، رفض أولياء الأمور إرسال فتياتهم إلى المدارس ولم يحضر الطلاب إلى الفصل احتجاجاً على هذه الاعتداءات، ومع ذلك نفى العديد من المسؤولين الهجمات البيولوجية على المدارس.

وحول ذلك تقول جلاويز محمودي معلمة المرحلة الابتدائية في مدينة بيرانشهر "الوضع مرهق للغاية بالنسبة للطلاب والخوف أكثر حدة عند الأطفال. في اليوم الذي انتشرت فيه حالات التسميم بالمدارس، جعلهم يفقدون التركيز".

وعن عدم قدرة المدارس على ضمان سلامة الطلبة، أوضحت أن "المدرسة لا تملك القدرة على ضمان سلامة الطلاب، كما أن المعلمين وهيئة التدريس معرضون للخطر أيضاً، لم يُسمح لنا بإعلان إغلاق الفصول الدراسية، لكن ندعو جميع الطلاب وأولياء الأمور للإضراب، ونحن ندعم هذا الإضراب أيضاً".

ومن جانبها تقول والدة إحدى الطالبات روناك مجیدیان "من يمكنه السماح بمثل هذه القسوة باستثناء الجمهورية الإسلامية لتسميم الطالبات. إذا كان هذا من عمل جماعة أخرى فلماذا لا يعثرون على مرتكبيها؟ بالأمس خطفوا طالبات من المدرسة ووضعوهن في السجن، واليوم يريدون خنقهن لأن هؤلاء الطالبات وهذا الجيل هم من يهز أسس النظام".

وأشارت إلى أنه "لن أرسل فتياتي إلى المدرسة حتى تصبح الحكومة مسؤولة، لكنني لن أسمح لهن بالتخلف عن تعليمهن، ونحن بالفعل نفكر في بدائل للمدارس. ولن نوقف هذا الإضراب".