88 شخصية حائزة على نوبل تطالب بإطلاق سراح القائد أوجلان
طالبت الحائزتان على جائزة نوبل للسلام، جودي ويليامز والدكتورة شيرين عبادي، في رسالة للمجتمع الدولي والمنظمات العالمية بتقديم الدعم لضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وتمكينه من المشاركة الكاملة في عملية السلام.

مركز الأخبار ـ في وقت يشهد فيه العالم تصاعداً في الصراعات، وجه القائد عبدالله أوجلان في 27شباط/فبراير الماضي نداءً دعا فيه إلى وقف إطلاق النار والتخلي عن السلاح، وعقد مؤتمر لمناقشة مستقبل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني، إلى جانب طرح رؤية للحل الديمقراطي للقضية الكردية.
وجّهت جودي ويليامز والدكتورة شيرين عبادي الحائزتان على جائزة نوبل للسلام نداءً إلى لجنة وزراء مجلس أوروبا، المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو المهينة (CPT) ولجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، طالبتا فيها بضمان حرية القائد عبد الله أوجلان، وإتاحة مشاركته الكاملة وغير المقيدة في عملية السلام، وذلك في إطار دعم دولي واسع يعبّر عنه 88 شخصية نالت جوائز نوبل في مختلف المجالات.
وجاء في نص الرسالة "إلى لجنة وزراء مجلس أوروبا، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، واللجنة الأوروبية لمنع التعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو المهينة، ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، نحن الموقعون أدناه، الحائزون على جائزة نوبل للسلام، نؤكد دعمنا الكامل لنداء عبد الله أوجلان للسلام وقلقنا المستمر إزاء الظروف التي واجهها خلال 26عاماً من الاعتقال، في ظل تصاعد الصراعات حول العالم حيث يمثل نداءه للسلام والديمقراطية في تركيا بارقة أمل لشعوب المنطقة.
بصفتكم مؤسسات أوروبية ودولية معنية بمنع التعذيب وحماية حقوق الإنسان، فإن اعتقال عبد الله أوجلان لعقود ليس بالأمر الجديد عليكم، وبصفتنا حائزين على جائزة نوبل فقد أرسلنا إليكم سابقاً العديد من الرسائل بشأن وضع عبد الله أوجلان وغيره من السجناء السياسيين في تركيا.
إن سبب تجديد الرسالة يعود إلى التطورات الأخيرة في مسار السلام بين تركيا وكردستان، وفي قضية عبد الله أوجلان ففي 27 شباط/فبراير الماضي وجّه نداءً تاريخياً يدعو فيه إلى وقف إطلاق النار وإلقاء عن السلاح، وعقد مؤتمر يناقش الهيكلية التنظيمية لحزب العمال الكردستاني، فضلاً عن طرح رؤية للحل الديمقراطي للقضية الكردية، وشدّد في دعوته على أهمية تعزيز الأخوة بين مكونات الشعب التركي مؤكداً التزامه الجاد بدفع عملية السلام نحو الأمام، إن هذه الدعوة تعكس الروح السلمية والأخوية التي لطالما دافع عنها ألفريد نوبل، لذلك نؤكد دعمنا لهذه المبادرة في سياق استئناف مفاوضات السلام وبصفته الممثل السياسي الشرعي والقائد للشعب الكردي، يجب أن يكون حراً ويُسمح له بالمشاركة الكاملة في عملية السلام التي بدأها، وهذا يعني أن يكون قادراً على التواصل بحرية مع محاميه وحزبه وجميع الجهات الفاعلة المشاركة في هذه العملية.
نشعر بالقلق من تقاعس المؤسسات الأوروبية المختصة، إلى جانب لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، عن اتخاذ خطوات جدية وفعالة فيما يخص وضع عبد الله أوجلان في بذل أي جهود جادة من أجله، صحيح أن حقوقه مضمونة بموجب الدستور التركي والقانون المحلي، وتشريعات الاتحاد الأوروبي، والقانون الدولي، ولكن يبدو أن كل هذا لا قيمة له، لذلك ندعو جميع هذه المؤسسات إلى الوفاء بالتزاماتها بحماية حقوق عبد الله أوجلان، وندعو لجنة وزراء مجلس أوروبا إلى ضمان تنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادر عام ٢٠١٤ ضد أحكام السجن المؤبد المشدد، وضمان الحق في الأمل.
وكان نداء عبد الله أوجلان قد حظيت بدعم دولي واسع، من الأمين العام للأمم المتحدة وحكومات عديدة، ومن أعضاء البرلمان الأوروبي ومنظمات المجتمع المدني حول العالم، كما أقرّ الرئيس أردوغان بأن السبيل الوحيد لتحقيق السلام بين الشعبين التركي والكردي هو الحوار والمفاوضات مع القائد عبد الله أوجلان، وقد تجلى ذلك بوضوح في اتفاقيات أوسلو ما بين عامي 2009 -2011 وعملية إمرالي ما بين عامي 2013 ـ 2015 لهذا نطالب بإطلاق سراح عبد الله أوجلان وإتاحة الفرصة له للمشاركة الكاملة وغير المقيدة في عملية السلام".