انفجار قنبلة يدوية يودي بحياة امرأتين في مخيم الكرامة

شهد مخيم الكرامة للنازحين شمال إدلب السورية مأساة جديدة، إثر انفجار قنبلة يدوية داخل إحدى الخيام، ما أسفر عن وفاة امرأتين وإصابة شاب بجروح خطيرة.

إدلب ـ مخلفات الحرب في سوريا، من قنابل غير منفجرة وألغام أرضية، تشكّل تهديداً دائماً لحياة المدنيين، خصوصاً الأطفال في المناطق المنكوبة، في ظل غياب الرقابة يزيد من تكرار الحوادث المميتة ويعمّق معاناة السكان.

شهد مخيم الكرامة للنازحين شمال إدلب، صباح اليوم الخميس 23 تشرين الأول/أكتوبر، حادثة مأساوية بعد انفجار قنبلة يدوية داخل أحد الخيام، ما أدى إلى وفاة امرأتين وإصابة شاب بجروح متفاوتة الخطورة، وفق ما أفادت مصادر محلية.

وبحسب ذات المصادر، فإن الانفجار وقع نتيجة العبث بالقنبلة من قبل أحد أفراد العائلة، التي تنحدر من بلدة اللطامنة في ريف حماة، وكانت قد نزحت إلى المخيم منذ سنوات بسبب الحرب.

 

 

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من الانفجارات العرضية التي تضرب مخيمات النازحين، نتيجة انتشار مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، وسط غياب الرقابة وضعف إجراءات السلامة، ورغم التحذيرات المتكررة، لا تزال هذه المواد القاتلة تتسلل إلى أماكن يفترض أن تكون ملاذاً آمناً للمدنيين، لتتحول إلى مصدر تهديد دائم لحياتهم.

إن استمرار وجود الأسلحة والمتفجرات في بيئات مدنية مكتظة، يعكس فشلاً واضحاً في تطهير المناطق من آثار الحرب، ويحمّل الجهات المعنية مسؤولية مضاعفة لحماية السكان، خصوصاً في المخيمات التي تأوي آلاف العائلات الهاربة من العنف، فحياة المدنيين لا يجب أن تبقى رهينة عبث أو إهمال، بل تستحق بيئة آمنة خالية من أدوات الموت.