"تدمر" أقدم المدن التاريخية في العالم

أدرجت تدمر على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي كأقدم المدن التاريخية في العالم لما تتضمنه المنطقة من آثار يعود تاريخ بنائها إلى العصر الحجري

مركز الأخبار ـ .
تبعد تدمر 215 كم شمال العاصمة دمشق وحوالي 160 كم عن مدينة حمص، أطلق عليها العديد من الألقاب كعروس الصحراء والمعجزة، لكن تبقى تسمية تدمر التي أطلقها الرومان لكثرة النخيل فيها وتعني بلد النخيل هي الأقدم والأشهر، وتختلف معاني التسمية من لغة إلى أخرى حيث أنها تعني بلد المقاومين باللغة العمورية، والبلد الذي لا يقهر باللغة الآرمية "السريانية القديمة"، كما يطلق عليها أسم "بالميرا" باللغة اللاتينية.  
 
التاريخ التدمري
عند الحديث عن تلك الآثار العريقة في البادية السورية لا يمكن اغفال الملكة العظيمة زنوبيا، التي عملت على مقاومة الاحتلال الروماني، وساهمت في التطوير العمراني للمدينة، وأمرت ببناء القلاع والحصون لحمايتها من الاعداء، لكن تاريخ تدمر يمتد لأبعد من ذلك بكثير حيث تعود أقدم الآثار فيها إلى العصر الحجري القديم.
مر تاريخ تدمر بكثير من التحولات، ازدهرت المنطقة وأصبحت ذات أهمية كبيرة في عهد الدولة السلوقية الممتدة من (312 حتى 64) ق.م، ثم احتلها الرومان عام 64 ق.م وأصبحت تابعة للإمبراطورية الرومانية.
استطاعت تدمر الحصول على الحكم الذاتي في عهد الامبراطور الروماني هادريان عام 129م، وأطلق عليها لقب المدينة الحرة. وفي الألفية الثانية قبل الميلاد أصبحت مستعمرة تابعة للحكم الآرامي، ثم سكنها العرب في الألفية الأولى قبل الميلاد وشكلوا غالبية سكانها.
 
آثار تدمر
تزخر مدينة تدمر التي تمتد على مساحة كبيرة وسط البادية السورية بآثار عريقة يقصدها السياح من مختلف دول العالم، تضم المدينة شوارع محاطة بأعمدة ضخمة وبوابات، ومسرح والعديد من أقواس النصر وفيها أيضاً الشارع المستقيم ومبنى مجلس الشيوخ، ومحكمة الجمارك والكنائس البيزنطية التي بنيت بعد دخول المسيحية إلى البلاد عن طريق الرومان.
الشارع الطويل هو أحد أهم رموز مدينة تدمر الأثرية يبدأ من المدخل الرئيسي لمعبد بعل وينتهي عند بوابة دمشق، وهو بحد ذاته متحف حيث يضم أشهر المعالم الأثرية في المدينة كمعبد بعل شمين، وقلعة تدمر ووادي القبور، والحمامات وقوس النصر والسوق القديم والمسرح، إضافة لتماثيل الآلهة منصة أو مصلبة التترابيل، ومدفن الملكة زنوبيا، وسبيل حوريات الماء، والسور.
 
ـ قلعة تدمر:
 تعد من أبرز معالم مدينة تدمر الأثرية، وتعرف أيضاً بقلعة فخر الدين المعني نسبة للأمير المملوكي الذي عمل على ترميمها بعد تهدمها جراء الزلزال الذي ضربها في القرن العاشر الميلادي.
بنيت القلعة في عهد صلاح الدين الأيوبي وتقع على أكبر وأعلى جبال تدمر بارتفاع 150 متراً، ويحيط بها خندق بعرض وعمق 12م لحمايتها من الأعداء، كانت تتصل مع محيطها بواسطة جسر متحرك يفتح ويغلق وقت الحاجة. 
 
ـ المسرح الروماني:
 بُني بالأحجار الكلسية على شكل نصف دائرة قطره 20 متراً، ويتكون من 13 صف بحيث يرتفع كل صف 37 سم وبعرض 60 سم.
حتى عام 1950م كان المسرح مدفوناً تحت الرمال وبعد عامين من ذلك أجريت له أعمال تنقيب كشفت عن أحد أجمل المباني الأثرية في التاريخ، فخلال عملية رفع الانقاض تم الكشف عن 32 صف من المدرجات المبنية بالأحجار الكلسية مصممة بطريقة قل مثيلها تمكن الجميع من رؤية منصة التمثيل دون أية عوائق.
يعود تاريخ بناء المسرح بحسب علماء الآثار إلى النصف الأول من القرن الثاني للميلاد، قبل أن يُعيد الرومان بناؤه عام 273م.
تحيط بالمسرح أبراج مرتفعة مزينة بنقوش وزخارف، وللمسرح بوابتان للخروج من جهة الشرق ومثلهما للخروج من جهة الغرب، وتوجد منصة لها ثلاث بوابات على الجهات الشرقية والغربية وتم تخصيص البوابة الجنوبية وهي مستطيلة الشكل لدخول الحيوانات الضخمة كالأسود من أجل مباريات المصارعة.
كان يتم عرض الأعمال الكوميدية والتراجيدية على هذا المسرح إضافة إلى الموسيقا، كما تقام كذلك مباريات المصارعة بين المحكومين بالموت وحيوانات مفترسة، ولحماية المتفرجين وضع سياج معدني دلت عليه الثقوب الموجودة حتى الآن.
 
ـ قوس النصر:
 يوجد بالقرب من معبدي بعل شمين وبل وهو عبارة عن بوابة لها ثلاث مداخل لكل مدخل قوس مزين بنقوش هندسية ونباتية. يبلغ عمر القوس حوالي 2000 عام، بناه الامبراطور الروماني الحادي والعشرين سيبتيموس سيفيروس، واستغرق بناءه حوالي قرن من الزمن حيث بدأ تشييده في عام 32 وانتهى في القرن الثاني للميلاد. 
القسم الأوسط منه بعرض 11متراً، أما القوسين الجانبيين فعرض كل واحد منهما 7 أمتار، وكانا غير مرصوفين مما يعتقد انهما كانا مخصصين لمرور الحيوانات والعربات.
تحمل الأعمدة المرصوفة خلف قوس النصر والتي يصل ارتفاعها لأكثر من 9 أمتار والمتبقي منها 150 عموداً تماثيل لشخصيات هامة لكن لم يبقى من هذه التماثيل إلا القليل.  
 
ـ منصة أو مصلبة التترابيل: مبنية على مساحة 18 متر مربع، وتترابيل كلمة يونانية تعني أربعة أبراج على تقاطع طرق، كل برج مؤلف من أربعة أعمدة لكل منها تيجان كورنثية أي مزخرفة على الطريقة اليونانية.
تم نحت الأعمدة من غرانيت زهري اللون جُلب من أسوان في مصر لم يبقى منها إلا عمود واحد وتم ترميم بقية الأعمدة بالغرانيت العادي. 
على هذه الأعمدة كتابات تشير إلى أسماء بانيها وهم بني زبدبول وبني معزين عام 179م. داخل كل مجموعة يوجد تمثال لشخصية مهمة أو وعاء. 
 
ـ الحمامات أو حمامات زنوبيا:
 تقع بين المسرح والقوس الرئيسي، وهي من الأماكن الأكثر زيارة من قبل السياح، تم بنائها على عدة مراحل وهي عبارة عن مغارة بباطن الجبل تنقسم إلى ثلاثة أقسام ساخن ودافئ وبارد استخدمت مياهها الكبريتية لعلاج العديد من الأمراض. وفيها ساحة للاجتماعات والرياضة.
يعود تاريخ تشييد الحمامات إلى القرن الثاني قبل الميلاد وتم بناءها على عدة مراحل حيث تم توسيعها، لتحتوي على عدة قاعات للمياه الباردة بعد أن كانت واحدة، أصبح تصميمها مشابهاً لما في بُصرى الشام وفي جرش في الأردن، بعد سقوط المدينة على أيدي الرومان تم ربط الحمامات بمقر السلطة مباشرة.
 
المعابد: أشهر المعابد الموجودة في الشرق القديم تقع في تدمر منها بل وبعل شمين، الذي تم بناءه في القرن الأول الميلادي، ومعبد اللات ونبو ويلحمون ومناة.
"معبد بل" يقع في نهاية الشارع المستقيم على الطرف الأيمن منه، بُني في السادس من نيسان/أبريل عام 32م أي في القرن الأول الميلادي على أنقاض أحد المعابد المشيدة من الطين، وتم توثيق تاريخ تأسيسه استناداً لإحدى الكتابات الأثرية المنقوشة على تمثال يوجد في متحف تدمر. 
منذ 2200 ق.م خصص لعبادة الإله بل ويعد اليوم من أهم المعابد في الشرق القديم، يتربع على مساحة تقدر بطول 210 أمتار وعرض 205 أمتار، وترتفع اعمدته 14 متراً. 
في جدران الهيكل نتوءات توضع عليها تماثيل الآلهة، ففي المعبد يوجد محرابان في الأول وهو من الجهة اليمنى وضع تمثال الإله بل وعلى جانبي هذا المحراب درجان يقودان إلى سطح الهيكل. وعلى المحراب الأيسر وضعت تماثيل لثلاثة آلهة وهي إضافة لبل كل من عجلبول إله القمر ويرحبول إله الشمس، في مركز المحراب نقش للإله بل يحيط به سبعة من الآلهة، وعلى جانبي المحراب غرفتان في اليسرى درج يؤدي إلى سطح المعبد. هذا المحراب استخدم في القرن السادس الميلادي ككنيسة مسيحية وبعد دخول الإسلام تم تحويله إلى جامع.
تحيط بالهيكل الذي يتربع على مساحة بعرض 10 أمتار وبطول 30 متراً أعمدة بطول 18 متراً، عليها شرائط زخرفية (أفاريز) من المنحوتات التي تحمل تاريخ تلك المنطقة، الأحجار التي تزين المدخل عليها نقوش لثمرة الأناناس والعنب وكذلك للبيض الذي يرمز للحياة والخلود عند التدمريين القدماء.
"معبد بعل شمين" يقع على مسافة من يمين الطريق المستقيم، بُني على أنقاض معبد هيلنستي، لعبادة الإله الكنعاني بعل شمين أو بعل البابلي الأكادي، اكتمل بناءه في القرن الثاني للميلاد، ومع أنه خص الإله بعل إلا أنه عُد مركزاً لجميع الآلهة التدمريين. تم اكتشاف المعبد من قبل باحثين سويسريين في الفترة ما بين (1954ـ1956م)، ضمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" إلى لائحة التراث العالمي عام 1980.
يتألف المعبد من ساحة وهيكل مخربين بفعل الزلازل، من الواضح أنه تم إعادة بناءه قديماً ولكن بشكل أقل ابداعاً، تزين النقوش جدران المعبد وتوجد نقوش لموكب ديني تتبعه مجموعة من النساء وهن يحملن تمثال الإله بعل، وتمثل بعض الصور سير الحجاج مع الاضاحي والبخور.
"معبد اللات" أحد المعابد الهامة في تدمر ما تزال الاحجار التي بُني بها تفترش الأرض في الحي الغربي من المدينة، تم بناءه في القرن الثاني الميلادي، أنشأ لعبادة الإلهة العربية اللات حوالي العام 165 للميلاد، وأقيم على أنقاض معبد سابق استخدمت معظم منحوتاته في بناء أساسات المعبد الجديد.
"معبد نبو" يقع على يسار الشارع المستقيم، خصص لعبادة الإله البابلي "نبو بن بل مردوخ " أو "سيد السماء"، بدأ بناءه في الربع الأخير من القرن الأول الميلادي بشكل شبه منحرف، تحيط بالهيكل أعمدة يصل عددها لـ 32 عمود، وأمام الهيكل درج يقود إلى مدخل فيه عمودان ورواق، الأعمدة مزخرفة بنقوش يونانية. 
هناك العديد من المعابد منها معبد يلحمون ومناة ويتربع على قمة الجبل الغربي "المنظار" تم بناءه عام 88 للميلاد، إضافة للعديد من المعابد لكنها أقل شهرة.
المدافن الأثرية: آمن التدمريون بالحياة بعد الموت لذلك أولوا اهتماماً كبيراً بالمدافن ونجد في المدينة عدد كبير منها تمتد على طول كيلو متراً إلى الغرب من الاسوار القديمة وتشكل مدينة جنائزية، يعود تاريخ بناءها إلى القرن الاول قبل الميلاد، وتشتهر المدينة بالمدافن البرجية التي تميزها عن بقية الحضارات وتعود للعهد الهيلنستي وهو ما يفسر اقتصار النقوش التي تزينها على الفن اليوناني، من أشهر المدافن مدفن إيلابل، يمليكو، كيتوت، وبعضها غير مكتمل وتعد بقايا آثار.
مدفن إيلابل بُني عام 103م وهو من أشهر وأكبر المدافن البرجية في تدمر، يتميز بتصميمه المميز فهو يتكون من خمسة طوابق أربعة منها تحت الارض وواحد فوقها. كما ويتكون مدفن عتنتان من ستة طوابق، لكنه يفتقر للزخارف والنقوش. 
هناك نوع ثاني للمدافن ويطلق عليها أسم المدافن الأرضية تم بناءها ما بين عامي (81ـ251م)، سميت بالمدافن الارضية كون الميت يدفن فيها في البداية ثم تنقل رفاته إلى المدافن البرجية.
المدافن البيتية أحد انواع المدافن المنتشرة في تدمر قديماً وتعود لنهاية القرن الأول الميلادي، المدفن بسيط التصميم يتألف من طابق واحد تحيط به ساحة مكشوفة.
وادي القبور يمتد بين سلسلتين من التلال على طول الطريق الواصل بين حمص وتدمر، خصصت كل عائلة مدفن خاص بها مزخرف بالجص والحجر، تنقش على الأبواب تواريخ البناء وأسماء اصحابه. 
في وادي القبور أكبر عدد من الأبراج والقبور، تطور تصميمه مع الوقت فكانت أبراجه لا تتسع سوى لبضعة أشخاص ثم توسعت فيما بعد، وفي بداية القرن الأول استبدلت الأبراج بقبور أرضية ثم استبدلت بمعابد جنائزية.
مدفن الأخوة الثلاث الشهير، شهد أعداداً كبيرة من السياح قبل الأزمة السورية، تعود أهميته لكونه يحتوي على نقوش مميزة، إضافة لرموز الموت والفناء. 
بُني في منتصف القرن الثاني للميلاد وأعيد ترميمه عام 1947 يقع في منطقة المدافن الجنوبية الغربية، وقصة المدفن هي أن الأخوة الثلاثة وهم (ملا، سعدي، نعمين)، قاموا ببنائه على شرف والدهم في العام 160م ليكون مدفناً خاصاً بالعائلة لكن بعض الكتابات وثقت بيع أجزاء منه لأشخاص من خارج العائلة.          
نقش فوق مدخله اسم الأخوة الثلاث ولهم لوحة جصية تصورهم محمولين على أجنحة الآلهة. 
 
الآثار المحفوظة في متحف تدمر
يُحتفظ بعدد كبير من اللقى الأثرية التدمرية في متحف تدمر الذي افتتح عام 1961 يعود تاريخها إلى 30 قرناً، عثر المنقبون على تماثيل نصفية نقل معظمها إلى متاحف أوروبا في القرن التاسع عشر وتوجد بقية الآثار المكتشفة في متحف تدمر.
من أشهر الآثار تمثال لـ أسد اللات وكان يتصدر واجهة معبد اللات تم صنعه في القرن الأول الميلادي، يبلغ ارتفاعه 3.5م، ووزنه 15 طن منقوش على مخلبه الإيسر باللغة التدمرية عبارة (اللات سوف يرحم).
في المتحف رفات بشرية للإنسان القديم الذي عاش في العصر الحجري، ووجدت الرفات في الكهوف المنتشرة في المدينة في عام 1955 من قبل بعثات أجنبية، ووجدت كذلك أدوات من الصوان وتمائم ورأس فأر من الرخام وأصداف ومخارز مصنوعة من العظام استخدمها الإنسان في ذلك الزمن.
يحوي المتحف كذلك على قطع فخارية تعود للألف الخامس قبل الميلاد، وقطع جصية عليها نقوش بسيطة.
 
العوامل الطبيعية والبشرية تُدمر المدينة الأثرية
شاركت العوامل الطبيعية والبشرية في تخريب أجزاء كبيرة من المدينة الأثرية، ففي القرن العاشر الميلادي دمر الزلزال الذي ضرب تدمر العديد من المباني الأثرية، قبل أن يعاد ترميمها في العهد الأيوبي والمملوكي من قبل فخر الدين المعني. هذا الزلزال أدى إلى تدمير أعمدة معبد بل لكن صلاح الدين الأيوبي عمل على ترميمها في القرن 12 الميلادي إضافة للزوايا والجدران، وأمر ببناء حائط أمام المدخل لتحصين المعبد.
تعرض المعبد للتدمير خلال المعارك بين التدمريين والرومان عام 272م ومرة أخرى عام 273م خلال ثورة التدمريين على الرومان بقيادة الملكة زنوبيا. 
وفي أواخر القرن الرابع عشر الميلادي هدم تيمورلنك المدينة عام 1400م خلال الغزو التتري، وبقيت مهملة ومهجورة حتى في عهد الاحتلال العثماني وعرضة لغزوات البدو.
في سنوات الأزمة السورية التي بدأت عام 2011 تعرضت تدمر للخطر الأكبر، بعد أن اصبحت ساحة للمعارك بين النظام وحلفاءه من جهة ومرتزقة داعش من جهة أخرى، بعد أن سيطر الأخير عليها في 21 أيار/مايو 2015 وأدت هذه المعارك التي استمرت حتى ربيع 2017 إلى تخريب وهدم عدد كبير من المباني ونهب قطع أثرية، وفي تموز/يوليو 2015 دمروا تمثال أسد أثينا الذي كان عند مدخل متحف تدمر، كما عمد المرتزقة على تدمير قوس النصر وتفجير عدة مدافن ومعابد أثرية.
في نهاية آب/أغسطس 2015 فجر مرتزقة داعش معبد بل بعد أن وضعوا عدد من العبوات الناسفة داخله مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه، كما فجر المرتزقة معبد بعل شمين مما أدى إلى انهيار الأعمدة المحيطة به بشكل كامل. وفي العام ذاته أقدموا على تدمير ثلاثة مدافن أثرية ويعود تاريخ بنائها إلى الأعوام 44 و103م وهي مدفن جمباليك والإله بل وكيتوت.   
في عام 2019 ساهم نحاتون إيطاليون وروس وسوريون ومن عدة دول في إعادة ترميم التماثيل في متحف دمشق. ومن تلك التماثيل "حسناء تدمر" الذي يعود تاريخه لنحو 1800 عام وهو تمثال نصفي يصور امرأة ثرية مزينة بالحلي. لكن التخريبات التي طالت المدينة الأثرية لا يمكن اصلاحها.