سفيرات التوعية الانتخابية في بنغازي لتحفيز النساء للمشاركة في الانتخابات

لازالت الدورات التأهيلية والتطويرية لسفيرات التوعية الانتخابية بمدينة بنغازي مستمرة عبر الانترنت، بعد أن تم اختتام البرنامج التدريبي الوجاهي قبل أيام من حلول شهر رمضان.

ابتسام اغفير
بنغازي ـ
لتسليط الضوء على فعاليات البرنامج التقينا بعضو مكتب التوعية والتواصل بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات فرع بنغازي محمود أحمد الكاديكي، ليحدثنا عن فكرة انطلاق البرنامج كونه لا يسمح للمتدربات بالتصريح قبل انتهاء الدورة. 
قال عضو مكتب التوعية والتواصل بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات فرع بنغازي محمود أحمد الكاديكي حول ضرورة افتتاح الدورات التأهيلية، أنها "برنامج أعدته المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على مستوى ليبيا، بالشراكة مع المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية عام 2019، وذلك من أجل استجلاب متطوعات وممثلات عن النساء يقمنَّ بالتوعية الانتخابية، من أجل تحفيز النساء للتسجيل كناخبات أو كمرشحات في العملية الانتخابية، والمشاركة فيها بقوة، وذلك بعد أن تتولى المفوضية والمؤسسة مهمة تدريب وتأهيل المتطوعات لهذا العمل ودعمهنَّ لوجستياً في ذلك".
 
محاولة الوصول لكل امرأة عن طريق امرأة
يشير محمود الكاديكي بأن الهدف من إطلاق هذا البرنامج هو محاولة الوصول لكل امرأة عن طريق امرأة أخرى، "تقوم السفيرة بإيصال فكرة خوض التجربة الانتخابية أو الدخول فيها للنساء في ليبيا، وتوعيتهنَّ بأن لا يقمنَّ بإعطاء أصواتهنَّ إلا للأشخاص الذين يقتنعنَّ بهم، مع مشاركة السفيرات في العملية بحيث لا يحدث عزوف في المشاركة الانتخابية".
ويؤكد بأن المفوضية العليا للانتخابات في آخر سجلاتها وصل التسجيل فيها لأكثر من مليون امرأة، "هذا مؤشر يعطينا كمفوضية أن المرأة سوف يكون لها دور كبير في العملية الانتخابية القادمة". 
 
لديها اهتمام بمجالات الديمقراطية والانتخابات 
عن المستهدفات من هذا البرنامج يقول محمود الكاديكي بأن "المفوضية العليا للانتخابات بالشراكة مع المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية أطلقت عبر الانترنت تطبيق يتم من خلالها تسجيل النساء اللاتي يرغبنَّ في خوض هذا البرنامج، ومن ثم تم اختيار 23 سفيرة ممنَّ تنطبق عليهنَّ الشروط، والتي تشمل أن يتراوح سنها بين 25 و50 سنة، وأن تكون مستعدة للحضور طوال فترة التدريب التي من المحتمل أن تقام خارج مدينتها وللمشاركة فيها بصفة فعلية، كما يجب أن تمتاز بروح المسؤولية ولديها اهتمام خاص بالتنمية الذاتية وتنمية المجموعة، وبالتأكيد لابد أن يكون لديها اهتمام بمجالات الديمقراطية والانتخابات، وأن تكون السفيرة مستعدة للالتزام بعد التدريب، ببقية مراحل المشروع والذي يتضمن قيامها بعدة برامج توعوية داخل مدينتها، وأن يكون لها تجربة في المجتمع المدني والعمل الميداني".
ويوضح محمود الكاديكي بأن من هذه الشروط أيضاً أن "تمتاز بروح المبادرة والقيادة، ولها قدرة جيدة على التواصل والاندماج، كما يجب عليها أن تلتزم بالحياد والموضوعية".
ويؤكد بأن البرنامج ركز على نقطة مهمة جداً وهي إشراك أكبر نسبة من النساء في العملية الانتخابية القادمة، "من خلال سفيرات التوعية نستطيع الحصول على مجموعة من المقترحات الجديدة في التوعية والتثقيف والتواصل الفعّال مع شريحة النساء"، ويضيف بأنهم "كمفوضية نعمل مع منظمات المجتمع المدني في الرقابة على العملية الانتخابية والتوعية وأضفنا إلى ذلك برنامج سفيرات التوعية الانتخابية".
 
أهم نقاط ميثاق العمل
يقول محمود الكاديكي أنهم أنشأوا ميثاق شرف بين المفوضية والسفيرات، ويشمل الميثاق على مجموعة نقاط مهمة منها "التنافس بين السفيرات من أجل التحفيز، وعدم نشر آراء سياسية أو اجتماعية محرضة، وعدم الادلاء بالتصريحات الإعلامية والإجابة عن تساؤلات وردود المتابعين في صفحة الفيس بوك فيما يخص المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، كذلك يجب أن يكون التنافس بين السفيرات من أجل التحفيز وليس لإثارة النعرات أو المشاحنات المناطقية والقبلية فتلك يجب الابتعاد عنها".
كما أشار محمود الكاديكي إلى أن الميثاق تضمن بنداً يقول بأن السفيرة تمثل منطقتها ومشروع السفيرات ككل يجب أن يبتعد عن الألفاظ الجارحة والتي تسيء للمعايير الأخلاقية، والابتعاد عن نشر التوعية في أماكن العبادة والجوامع إلا في إطار عام للبلدية أو المجلس المحلي". 
 
هناك سفيرات من مختلف المدن الليبية
ويجيب محمود الكاديكي حول سؤالنا عن استمرارية البرنامج وتدريب سفيرات أخريات بالقول "سيكون العدد ثابت أي بمعنى 23 امرأة تم اختيارهنَّ للقيام بهذه المهمة التطوعية على مستوى بنغازي، علماً بأن البرنامج يشمل ليبيا ككل وهناك سفيرات من جميع المدن الليبية كل حسب منطقتها، ولكن أنا هنا أتحدث عن بنغازي، ويمكن أن يتم تدريب أخريات في حال اعتذرت إحدى السفيرات الحاليات، ولازالت التدريبات مستمرة عبر تطبيق زووم".
ويوضح بأن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات تسخر كافة الإمكانيات والموارد البشرية للتوعية بأهمية الانتخابات، وأنها تقدم الدعم اللوجستي من ناحية التدريب والتطوير والتأهيل عن طريق ورش العمل والدروات التدريبية وأن علاقة المفوضية بالسفيرات ليست إدارية وأن دورهنَّ يتشابه مع دور منظمات المجتمع المدني التي تدعم وتهتم بالتوعية الانتخابية، مشيراً إلى أن السفيرات تقدمنَّ للترشح فرادى وليس كمنظمات.
وتمنى عضو مكتب التوعية والتواصل بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات فرع بنغازي محمود أحمد الكاديكي في ختام حديثه أن "تقوم السفيرات بدورهنَّ المناط بهنَّ من أجل توعية وتثقيف النساء في ليبيا بالعملية الانتخابية، ودعمهنَّ للمشاركة سواء كناخبات أو كمرشحات".