أسماء محمد

قامشلو ـ سيتم الإعلان عن الوحدة الكردية حين يتم الاتفاق بين PYD وENKS لوضع خطة مشتركة لتحقيق الوحدة الكردية للمشاركة في مؤتمر كرد روج آفا، نحو بناء سوريا ديمقراطية متعددة الألوان تضمن حقوق جميع المكونات.

هناك ضرورة ملحة للتوصل إلى موقف كردي موحد، فتحقيق وحدة الصف الكردي في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة التي تمر بها سوريا عموماً، وروج آفا وإقليم شمال وشرق سوريا خاصةً يعتمد على تعزيز الحوار بين الأطراف.

قالت نائبة الرئاسة المشتركة للمؤتمر القومي الكردستاني KNK هيفي مصطفى "نمر بمرحلة تاريخية والوحدة الكردية ضرورية في هذه المرحلة، هنالك فرصة تاريخية وتغيير شامل في الشرق الاوسط وخارطة جديدة، ولكن إلى جانب ذالك هنالك خطر على جميع المكتسبات الكردية في أجزاء كردستان الأربعة لذلك علينا أخذ العبر والدروس من تاريخنا الكردي، وأن نبتعد عن المصالح الحزبية الضيقة، ونتحد وفق رؤية استراتيجية واحدة، ونتحد في الخطوط العريضة لآلية حل القضية الكردية في سوريا، فإذا لم نستفد من هذه الظروف وإن لم نأخذ العبرة من تاريخنا الكردي سيكون هنالك لوزان أخرى وسيتم ارتكاب المزيد من المجازر وخسارة كافة المكتسبات التي دفعنا ثمنها آلاف الشهداء".

وبينت أنه "منذ تأسيس المؤتمر القومي الكردستاني قبل 25 عام، ونحن نعمل على توحيد الرؤية الكردية والخطاب الكردي في المحافل الدولية والدبلوماسية، وخاصة في روج آفا، ومن بداية الثورة السورية عام 2011 شكلنا لجنة تحضيرية مع التشاور الكردي، وضمت هذه اللجنة جميع الأحزاب الكردية إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات المرأة والشبيبة الثورية وشخصيات مستقلة ومؤسسة عوائل الشهداء، وحاولنا احتضان جميع فئات المجتمع والقوات العسكرية التي دافعت عن أرضها، لقد حضرت كل هذه الأطراف في اللجنة التحضيرية والاجتماع التشاوري، لكن أثناء تحضيرنا لعملنا ضمن هذه الاجتماع انهار نظام البعث وحصلت مستجدات كبيرة على الساحة السورية".

ولفتت إلى أنه تم التوصل إلى عدة مبادرات تنادي بالوحدة الكردية والعديد من المبادرات الأخرى، "اجتمعنا واردنا أن نوحد جميع المبادرات في مؤتمر كرد روج آفا. نحن في انتظار مشاركة المجلس الكردي الوطني ENKS وحاولنا أن نضم الجميع داخل إطار المؤتمر الذي تم عقده في الأيام الماضية، لأن بقاء أي طرف خارج هذه المؤتمر سيكون سبباً لتلاعب العدو بنا وإحداث شرخ كبير فيما بيننا".

وأوضحت أن "المجلس الوطني لم يعطينا جواباً بعد، قال سنأتي لكن بشرط أن يتم حل نقاط الخلاف بيننا وبين PYD وبعد أن يتم ذلك سوف نقوم بالمشاركة في مؤتمر كرد روج آفا"، كاشفة أنه "أردنا إعلان الوحدة الكردية قبل النوروز لكن الشروط التي نقوم بالعمل عليها أجبرتنا على تأجيل الإعلان، ونحن اليوم في أيام مصيرية وعلى المجلس الكردي الوطني الرد علينا بأسرع وقت ممكن ولنا أمل كبير بأنه سيفعل ذلك".

وأشارت إلى أن عقد المرأة الكردية في روج آفا مؤتمر الوحدة الكردية لجميع النساء "المرأة الكردية ريادية وخاصة في روج آفا، وتمت تسمية ثورة روج آفا بثورة المرأة لأن المرأة شاركت في جميع ساحات النضال السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية. المجتمع الديمقراطي والنظام الذي يضمن السلام أساسه المرأة الحرة والمناضلة ومن خلال توحيد خطاب المرأة ستكون قدوة لتسهيل عمل المؤتمر العام للوحدة الكردية. كان هنالك طيف هائل من النساء وتمت المناقشة بجميع المواضيع بشكل جيد واختتم المؤتمر ببيان ختامي لائق بمكتسبات ثورة روج آفا".

وفي ختام حديثها ناشدت نائبة الرئاسة المشتركة للمؤتمر القومي الكردستاني KNK هيفي مصطفى كافة القوى والأحزاب الكردية للابتعاد عن المصالح الحزبية التي زرعها عدو الكرد "علينا أن نتحد وإلا سنخسر جميع المكتسبات التي ضحينا من أجلها، ونطالب من القوة الدولية والمنظمات الإنسانية القيام بمحاسبة جميع مرتكبي جرائم الحرب، ودعم ثورتنا ونظامنا الديمقراطي، فنحن الذين حاربنا ودافعنا على كافة حقوق الشعب ضد إرهاب داعش".