من لاجئة إلى مرشحة لعضوية البرلمان

روزا صالح، امرأة كردية مرشحة لعضوية البرلمان عن الحزب الوطني الاسكتلندي في إقليم غلازغو في بريطانيا، تقول حول نشاطاتها الانتخابية "في بريطانيا كلمة البرلمانيين مسموعة

ترزه طه
السليمانية ـ . الوضع ليس كما هو في إقليم كردستان حيث البرلمانيين موظفين مرتبطين بالرواتب الشهرية. إذا نجحت في الانتخابات البرلمانية أستطيع تقديم خدمات أفضل وإيصال صوت الشعب الكردي إلى كل مكان".
روزا صالح، تبلغ من العمر 32 عاماً، هاجرت عام 2001 من إقليم كردستان إلى بريطانيا وعاشت هناك. عندما كانت في الـ 15 من عمرها أطلقت مع بعض الشباب حملة للدفاع عن حقوق اللاجئين وذلك لوضع حد لسجن الأطفال اللاجئين. وعلى إثر تلك الحملة ذاع صيت روزا وأصدقائها باسم بنات غلازغو. 
وغلازغو هي إحدى أكبر مدن اسكتلندا وثالث أكبر مدن بريطانيا. ويعد الحزب الوطني الاسكتلندي من أكبر الأحزاب في الإقليم وثالث أحزاب المملكة المتحدة. وروزا صالح حالياً هي المرشحة عن الحزب في تلك المدينة. وتحدثت لوكالتنا حول ترشحها لعضوية البرلمان.
 
"ليس هناك مقابل مادي لعضوية البرلمان كما في إقليم كردستان"
تقول روزا صالح حول نشاطاتها الانتخابية "في برلمان منطقة اسكتلندا يستمع البرلمانيين إلى بعضهم. ليست هناك مشاكل في البرلمان الاسكتلندي مثل تلك الموجودة في برلمانات الشرق الأوسط. يجب على البرلمانيين أن يكافحوا. وهم متحفظين حول موضوع المعاشات، المعاشات ليست كما هي في برلمان إقليم كردستان وأعضاء البرلمان ليسوا موظفين. في هذا البلد يتم منح أعضاء البرلمان فقط تكاليف السفر من منطقة إلى أخرى. ويتم التقصي والتأكد حول المكان الذي ذهب إليه عضو البرلمان".
 
"موضوع اللاجئين من القضايا التي سأعمل عليها"
في اسكتلندا يتم تقييم عمل البرلمانيين ونشاطهم، ويتم التحقق في مدى اجتهادهم، فإذا كان المنتخبون لا يؤدون أعمالهم بشكل جيد، لا يمكن أن يتم انتخابهم مرة أخرى. وقالت روزا صالح إن البرلمان الاسكتلندي يقدر ويحترم أعضاء البرلمان ويهتمون بآرائهم ومواقفهم، وأضافت حول مشاريعها الانتخابية "نسبة الكرد قليلة جداً في مدينة غلازغو، والذين يعيشون هنا يقطنون في أماكن بعيدة جداً عن بعضها. ولأنني لاجئة فإنني أرغب بالعمل في موضوع اللاجئين".
روزا صالح كانت سابقاً عضوة في نقابة العمال، تقول عن مشاريعها فيما يخص الأحزاب السياسية "أرغب بالعمل لصالح قضايا النساء والعمال وحقوقهم القانونية. أسعى إلى تحقيق تقدم في مجال عمل المرأة".
 
"أسعى إلى إيصال صوت الكرد إلى كل مكان"
ستجرى الانتخابات البرلمانية في هذا البلد في الـ 6 من آيار/مايو القادم. وتنتظر روزا صالح ذلك اليوم ليتم انتخابها في عضوية البرلمان. تسعى إلى كسب عضوية البرلمان، وبناء مركز للكرد، ليتمكن جميع الكرد في تلك المدينة من الاجتماع والالتقاء والتعرف على بعضهم البعض "إذا نجحت في الانتخابات البرلمانية أستطيع تقديم خدمات أفضل وإيصال صوت الشعب الكردي إلى كل مكان".