في ظل نقص الخدمات... المشافي تكتظ بالمرضى

اكتظت مشافي مدينة السويداء بمرضى الالتهاب الرئوي جلهم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الشهرين وحتى العشر سنوات.

روشيل جونيور

السويداء ـ حذرت مصادر طبية في مدينة السويداء من تفشي الالتهابات الرئوية، التي يرجح الأطباء أن تكون غالبيتها إصابات بكورونا، في ظل نقص الخدمات الطبية من غرف وأجهزة الأوكسجين.

 خلال الأيام القليلة الماضية اكتظت مستشفيات مدينة السويداء السورية بالمراجعين بسبب موجة التهابات رئوية جل المصابين بها من الأطفال، حيث اضطر الكادر الطبي لتحويل غرفتين من قسم الأذنية لاستقبال أكبر عدد من المرضى.

وقد أكدت مصادر طبية أنه يومياً يراجع ما بين 20 إلى 30 حالة يتم تشخيص معظمها انتانات تنفسية غالبيتهم من الأطفال، ويتم قبول بعض الحالات للحصول على العلاج، وتتمثل الأعراض بالتهاب القصبات أو التهاب بلعوم ويعقبه التهاب أمعاء أو التهاب رئتين مع نقص شهية.

وبسبب نقص الكوادر الطبية وقلة الأسِرة الموجودة حيث أنه على كل سرير طفلين، وجميع أجهزة الرذاذ معطلة سوى جهازين لا يلبيان حاجة جميع المراجعين الأمر الذي اضطرهم لقصد المشافي الخاصة الامر الذي يزيد الأعباء المادي على ذوي المرضى، وليس بمقدور كافة المرضى دفع تكاليف المشافي الخاصة لذلك لا يحصلوا على جلسات رذاذ.

وقالت الممرضة (ر. أ) "في كل عام وتحديداً خلال هذه الأيام تكتظ المستشفيات بالمرضى بسبب تغيرات الطقس التي تحدث، إلا أن هذا العام تضاعف الأعداد مقارنة بالعام الماضي، فهناك حالات شديدة الحساسية وحالات متوسطة الشدة والأدوية المتوفرة في دائرة الصحة لا تكفي لعلاج جميع الحالات، لذلك يضطر الأطباء إلى طلب أدوية من خارج المشفى، كما أن هناك ازدحام على أجهزة الرذاذ في قسم الإسعاف وقسم الأطفال، وهذه الأمراض لا تصيب الأطفال فقد توفي يافع من إحدى قرى المدينة بعد معاناة من أعراض تنفسية".

 

 

وأدخلت هنية عارف أحد ابنائها إلى المستشفى وهو بحالة حرجة ويحتاج إلى جلسة رذاذ، مؤكدةً أن هناك أكثر من عشر أطفال يحتاجون إلى هذه الجلسات، ولا يعمل سوى جهازين وبعد انتظار طويل حصلت على جلسة لابنها "غرف الأطفال مزدحمة كما أن تعاني من قلة النظافة والاهتمام، وبسبب نقص الأدوية في المشفى اضطرت لشرائها على حسابي الخاص".

ودعت المصادر الطبية لضرورة ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة وتجنب التجمعات خلال هذه الفترة وعدم إرسال أطفالهم المصابين إلى المدرسة للحد من انتشار العدوى.