رواية "صورة في ماء ساكن"
هي صورة عن عراق الخمسينيات من القرن الماضي والتحولات السياسية العاصفة التي جرت على المجتمع
للكاتبة الفلسطينية سلوى جراح، التي ولدت في فلسطين عام 1946، وعاشت وتربت ودرست في العراق، تحمل شهادة البكالوريوس في الأدب الإنكليزي من جامعة الحكمة للأدباء اليسوعيين في بغداد، وفي عام 1977 بعد أن غادرت العراق عملت في هيئة الإذاعة البريطانية حيث قدمت العديد من البرامج المهمة منها "ساعة حرة، رأى المستمع، موزاييل، شارع الذكريات".
بعد أن تركت العمل في هيئة الاذاعة البريطانية عام 1999 تفرغت للكتابة، نشرت العديد من المقالات الأدبية في مجموعة من الصحف اللبنانية والعراقية، ثم توجهت لكتابة الرواية حيث نشرت ستة روايات منها "صخور الشاطئ، بلا شطآن، أبواب ضيقة".
"صورة في ماء ساكن" رواية أدبية صدرت عام 2014، فهي صورة عن عراق الخمسينيات من القرن الماضي والتحولات السياسية العاصفة التي جرت على المجتمع، وعن التعددية الطبقية والدينية والأثنية والتعصب القومي والقبلي والطائفي في المدن العراقية، وعما تعرض له أكراد العراق من ظلم واضطهاد وتمييز عرقي وتدمير قراهم بغارات جوية.
وكشفت عن سطو النظام البعثي ونظامه الديكتاتوري والذين يترئسون المناصب الإدارية في العراق، فهم من دهور الأوضاع الداخلية في العراق ليصل إلى حدٍ لا يطاق، مما دفع مئات آلاف العراقيين إلى الهرب والبحث عن مكان للجوء في الخارج
كما بينت واقع حياة الجاليات العراقية المنتشرة إلى اليوم في الغرب والتي هرب أفرادها من سطوة الحكم القمعي في الوطن ومن الحروب وحقيقة مشاعر أبناء هذه الجاليات، وقدمت نماذج عن مظاهر الفساد الذي استشرى بالعراق في ظل الحكم المعاش.