رواية "العربة الذهبية لا تصعد إلى السماء"
تناولت الرواية عالم سجن نسائي وقدمت لمحة عن الأسباب التي أدت إلى وصولهن إلى ذلك العالم، في وسط من القضايا الأجتماعية العامة.
سلوى بكر روائية وناقدة مصرية من مواليد عام 1949، تنحدر من أسرة متواضعة من حي المطرية بالقاهرة، حصلت على بكالوريوس إدارة الأعمال من كلية التجارة بجامعة عين شمس سنة 1972، وانخرطت أثناء دراستها الجامعية في الحركة الطلابية، وحصلت سنة 1976 على درجة الليسانس في النقد المسرحي، وعملت عقب ذلك ناقدة للأفلام والمسرحيات، قبل أن تبدأ بشق طريقها الأدبي في منتصف الثمانينيات.
اعتُقلت سلوى بكر أثناء إضراب عمال الحديد والصلب سنة 1989، وأتاحت لها تجربة الاعتقال فرصة الاختلاط بالسجينات الجنائيات في سجن القناطر، وكانت هي السجينة السياسية الوحيدة بينهن، ونتج عن هذه الفترة رواية "العربة الذهبية لا تصعد إلى السماء"، التي تدور أحداثها في عالم السجن النسائي، في سياق الأدب النسائي باعتباره أدباً يكون فيه النص الإبداعي مرتبطاً بطرح قضايا المرأة والدفاع عن حقوقها، وعلاقته بوضع المرأة في المجتمع، نشرت عام 2010.
الفت الكاتبة سلوى بكار 24 كتاباً تمحور معظمها في سياق تاريخي، كما ركزت على الكتابة الخلاقة المبدعة، ولديها سبعة مجموعات قصصية وسبعة روايات ومسرحية، كما ترجمت أعمالها إلى عدة لغات.
تتميز أعمال سلوى بكر الإبداعية بطرحها قضايا إنسانية تتعلق بالصعوبات والمشاكل التي يوجهها أفراد المجتمع الرجال والنساء بأشكال متفاوتة، تعتبر مشاكل المرأة جزءا من مشاكل المجتمع بأكمله.
وقعت أحداث الرواية في سجن النساء، تحدثت الكاتبة عن عدة شخصيات منها عزيزة الاسكندرانية التي عاشت بين قضبان فوق قضبان، قضبان السجن المادي الذي دخلتها وهي لم تزل في مرحلة شبابها وقضبان الهواجس والأفكار التي لا تنقطع وقلق لا يهدأ، أما الشخصية الثانية فهي عائشة التي تحيا على الذكريات حلوها ومرها ذكريات البيت وزوج الأم، بين خيالات النجوم التي تتلألأ أمامها من العالم الخارجي عبر نافذة الزنزانة، نافذة طالما أرادت تحطيمها فتهرب إلى عنان السماء في عربتها الذهبية لكنها لا تستطيع الصعود إلى السماء.