لوحة "صباح هادئ"
المرأة رمز الصمود والحياة رغم كل الظروف، جسد ذلك الفنان سليمان منصور من خلال رسم امرأة تشرب قهوتها الصباحية تحت شجرة الزيتون بكل هدوء.
الفنان التشكيلي والنحات الفلسطيني سليمان منصور ولد عام 1947، أمضى طفولته في الريف الفلسطيني دراس الابتدائية في مدرسة داخلية فيما درس في أكاديمية بيتسلئيل للفنون والحرف بين عامي (1967 – 1970)، استخدم في أعماله الفنية خامات من البيئة الفلسطينية (طين على خشب – فخّار أثري – حِنّاء – شيد على خشب – طين وحنّاء وألوان مائية – خيش).
عمل في مجال تدريس الفن وفي مجال تطوير الصناعات الحرفية في جامعة بيرزيت، كما أنه عضو الهيئة الإدارية لرابطة التشكيليين الفلسطينيين، حالياً يعمل في التدريس بالأكاديمية الدولية للفنون المعاصرة في رام الله وهو عضو في مجلس إدارتها.
أقام عدة معارض شخصية وشارك في عدة معارض جماعية في فلسطين، واشنطن، بيروت، موسكو، أوسلو، الكويت، المغرب، نيويورك، عمّان، باريس، كوريا، قطر.
حصل على عدة جوائز منها (الجائِزة الأولى في معرض الربيع الأول فلسطين 1985، وجائِزة فلسطين للفنون التشكيلية عام 1998، والجائِزة الكبرى في بينالي القاهرة التاسِع عام 1998، وجائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة العربية لعام 2019).
مارس التصوير الزيتي ورسم الكاريكاتير السياسي في الصحافة المحلية والرسوم الإيضاحية في الكتب التعليمية، إلا أن تركيزه الأساسي انصب على الأعمال الزيتية والطينية، ومن أجمل أعماله لوحة "صباح هادئ" التي رسمها عام 2005صور فهيا امرأة فلسطينية تجلس تحت شجرة الزيتون في أحد البساتين، تضع بجوارها ركوة القهوة وفنجانها.
ترتدي المرأة الثياب الفلسطينية التقليدية المطرزة بعدة ألوان متناغمة تمازجت بين الأسود والوردي والاحمر والأخضر، فيما تضع على رأسها غطاء ابيض معروف في التقاليد الفلسطينية.
أما شجرة الزيتون التي يلف حولها سياج عبر الفنان من خلاله عن الحرب والاحتلال، لكن المرأة تستمر بالحياة رغم كل الظروف، ويلاحظ ان كيفي المرأة كبريتين وحاول الفنان بهذه الطريقة تسلط الضوء على العناء والشقاء والتعب الذي تعيشه المرأة الفلسطينية وغم ذلك تجلس تحت الشجرة تحتسي قهوتها صموداً وحباً للحياة.