لوحة "الكابوس" اللوحة الأكثر رعباً في التاريخ
لوحة زيتية بريشة الفنان السويسري جون هنري فوسلي (1741 ـ 1825) جسد فيها امرأة تحلم بشيطان رابض على صدرها
لوحة زيتية بريشة الفنان السويسري جون هنري فوسلي (1741 ـ 1825) جسد فيها امرأة تحلم بشيطان رابض على صدرها، مصوراً ظاهرة شلل النوم أو الجاثوم حيث يفقد الأنسان القدرة على الحركة أو الكلام.
كانت موهبة الرسام جون فوسلي تكمن في خياله الجامح وقدرته غير العادية على تقديم عروض بصرية في لوحاته، وكان يميل إلى رسم الظواهر غير الطبيعية والمشاهد المرعبة أضافةً إلى الأعمال الأدبية مثل مسرحية "ماكبث" للأديب الإنكليزي ويليام شكسبير.
رسم لوحته "الكابوس" عام 1781 وعرضها في المعرض السنوي للأكاديمية الملكية للفنون في إنكلترا عام 1782 حيث لاقت إعجاباً شديداً، وبعد ذلك النجاح الذي حققته أصدر ثلاث نسخ أخرى عنها.
واعتبرت هذه اللوحة عملاً تشكيلياً مبتكراً لأنها تتحدث عن طبيعة الأحلام وعالم اللاوعي وهي فكرة لم تتطرق في ذهن الرسامين من قبل.
تصور اللوحة امرأة ترتدي ملابس بيضاء وتنام على سرير في غرفة ذات ستائر حمراء داكنة، فيما كانت طريقة نومها ووضعية رأسها تدل على أنها تمر بحالة نوم غير مريحة، كما نشاهد فوق صدرها يجلس كائن قبيح المنظر جامد النظرات أشبه بالغول وفي يسار الغرفة نرى مخلوقاً أخر اسود اللون غريب الهيئة يشبه رأس الحصان.
وبقيت اللوحة الأكثر رعباً في تاريخ الرسم، موضوع النقاش بين علماء النفس والتحليل طوال القرن العشرين وذلك يعود لمحتواها شديد الرعب والغارق في الأساطير، وتم تناولها كمدخل لفهم النفس البشرية لأنها لم تكن مجرد حدث لامرأة بل عرضت حالة نفسية شائعة الوجود.
اللوحة الموجودة الآن في معهد فنون دترويت في الولايات المتحدة وضعت على غلاف رواية ميري شيلي الشهيرة "فرانكشتاين" فيما بعد.