كتاب "أنا ملالا"
سرد الكتاب حكاية نضال فتاة باكستانية دافعت عن حق الفتيات في التعليم، وقدرتها على اثبات أن صوتاً واحداً بوسعه أن يُحدث تغييراً في العالم.
ملالا يوسفزي مواليد عام 1997هي ناشِطَة باكستانية في مَجال تعليم الإناث، وأصغر حاصلة على جائزة نوبل، اِشتَهَرت بِدِفاعِها عن حقوق الإنسان وخاصَّةً التَّعلِيم وحقوق المرأة، حيثُ كانت تمنع حركة طالبان الفتيات من الذهاب إلى المدارس، وهذا ما حث ملالا يوسفزي على شن حملة ضدهم لاقت دعماً دولياً.
روى الكتاب السيرة الذاتية لملالا يوسفزي بقلمها، والذي نشر عام 2013، وكانت ملالا يوسفزاي أول فتاة أبت السكوت أو الاستسلام وواصلت نضالها لنيل حقها في التعليم، وفي عام 2012 كادت أن تدفع حياتها ثمناً لنضالها بعد أن أطلق أحد مسلحي طالبان النار على رأسها من مسافة شديدة القرب، فيما كانت على متن حافلة المدرسة في طريقها إلى البيت، ولم يكن أحدٌ يتوقع نجاتها، لكن رحلة علاجها التي وُصفت بالمعجزة قد أخذتها في انعطافات مذهلة من قرية نائية في شمال باكستان إلى قاعات الأمم المتحدة في نيويورك، حيث أصبحت عند بلوغها سن السادسة عشر رمزاً عالمياً للنضال السلمي وأصغر مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام.
يتناول الكتاب تفاصيل حياة ملالا يوسافزاي المبكرة وملكية والدها للمدارس ونشاطها، وصعود وسقوط حركة طالبان باكستان في وادي سوات ومحاولة الاغتيال التي تمت ضدها.
عرض الكتاب حياة ملالا يوسفزاي قبل حركة طالبان وبعدها حيث طفولتها البريئة ومع عائلتها المتواضعة، لتنقلب حياتها بعد ظهور حركة طالبان عام 2006، وبدأ فرضها القيود على الفتيات والزامهن المكوث في المنازل، فأجبرت اسرتها على الانتقال إلى شانغلا لمدة ثلاثة أشهر.
ومن أبرز الاحداث التي جرت في حياتها محاولة اغتيالها ونجاتها التي صنفت بالمعجزة، حيث تمت معالجتها في اهم مستشفيات بريطانية المختصة، لتصبح قضيتها بعد ذلك قضية دولية.
فازت بالعديد من الجوائز من أهمها جائزة الكتاب الوطني عام 2013، بالإضافة لجائزة أفضل مذكرات وسيرة ذاتية نالتها في نفس العام، وجوائز الكتاب السياسي النهائي لعام 2014.