ممارسة الرياضة والرسم... شابة تبدع في المجالين

بالرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجههن إلا أنهن لعبن دورهن الفعال وأثبتن ذواتهن في جميع المجالات.

شيرين محمد

قامشلو ـ أتاحت ثورة روج آفا المجال أمام الفتيات الفرصة لتطوير مواهبهن، ففي مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا تتنوع المواهب الشابة فمنهن من تغني أو تختار الرسم كمجال أو تلعب ضمن الفرق الرياضية.

تقول مرح عزيز البالغة من العمر 16عاماً والمنحدرة من مدينة قامشلو إنها تمارس هوايتي الرسم ولعب كرة القدم على الرغم من جميع العقبات التي اعترضت طريقها، ولم تتخلى عن أحلامها وموهبتها "بدأت بتعلم الرسم في فترة انتشار جائحة كورونا في عام 2020"، مؤكدةً أنها لم تدع الوقت يمضي دون أن تستفاد منه وتكتسب موهبة.

وأشارت إلى أن عائلتها كانت من أكبر الداعمين لها خاصة شقيقتها التي احضرت لها جميع الأدوات اللازمة للرسم، مضيفةً أنها عندما كانت تنتهي من اتمام لوحة لها كانت تشعر بالفخر على الرغم من جميع الصعوبات التي كانت تواجهها وظهرت في طريق موهبتها.

وأكدت أنها عندما بدأت بتعلم الرسم لم تتعرض لأي نوع من الانتقادات وهذا ما كان يحفزها على الاستمرار دائماً، مشيرةً إلى أنها تعلمت الرسم من خلال اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، وكان إصرارها على متابعة التعلم من أهم خططها في تطوير نفسها "لم انشغل بالأعمال الروتينية فقد كنت أركز على تطوير نفسي ورسم أشكال متعددة من اللوحات، لأقوم بعدها بفتح دورة للرسم لإضافة معلومات أكثر لموهبتي لأتمكن من اتقانها".

وأشارت إلى أنها تعتمد في رسم لوحاتها على قلم الرصاص والفحم "شاركت في الكثير من المعارض المحلية في المنطقة من أجل عرض أعمالي ورسوماتي، وأحاول الآن تطبيق مشروعي بافتتاح مقهى خاص بالرسامين على أرض الواقع ليرى الجميع كيف نرسم ونكون وسط أجواء ممتعة".

وإلى جانب موهبتها في الرسم تلعب مرح عزيز كرة القدم وتوضح السبب وراء حبها لكرة القدم "أحاول قدر المستطاع أن أوازن بين موهبة الرسم وحبي لكرة القدم، أحياناً أشعر بأنه لدي شخصيتان ففكرة لعب كرة القدم والرسم بعيدان كل البعد عن بعضهما"، مضيفة أنها في البداية تعرضت للكثير من الضغوطات في طريقة الموازنة بين الموهبتين ولكن الآن أصبحت أكثر تطوراً في كلتا الموهبتين.

ولفتت إلى أنها انضمت منذ عامين لفريق بيمان لكرة القدم التي احبتها أكثر بعد ممارستها لها ومع تشجيع عائلتها طورت من نفسها أكثر "تلقيت الدعم من زملائي ضمن الفريق ولم أهتم للمجتمع الذي يقلل من أهمية الفتيات اللواتي تطورن من أنفسهن في مجال الرياضة".

وأوضحت أن عائلتها كانت تثق بأنها ستنجح، داعية الفتيات اللواتي تمتلكن أحلام وهوايات أن تثقن بأنفسهن وتسرعن لتطويرها.