هجمات الدولة التركية لعام 2024 تسببت بمقتل 25 امرأة و45 طفل
تسببت هجمات الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بحسب منظمة حقوق الإنسان لإقليم الجزيرة على مدار عام 2024 بمقتل 25 امرأة و45 طفل.
شيرين محمد
قامشلو ـ يستمر الاحتلال التركي بإرتكاب الانتهاكات والاعتداءات في المناطق المحتلة، ليتضاعف خلال عام 2024 نتيجة توسيع مشروعه الاحتلالي داخل الأراضي السورية والتي أدت أواخرها باحتلال مدينتي الشهباء ومنبج، محولاً تلك المناطق إلى ساحات للجرائم والانتهاكات التي ترتقي إلى جرائم حرب وإبادة ضد الانسانية.
كشفت منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة إحصائية الانتهاكات والهجمات على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا خلال عام 2024، حيث استهدفت الطائرات المسيرة 125 ضربة متتالية على مواقع مختلفة أدت لإصابة 6 نساء و4 أطفال، وأدى القصف المدفعي على 115 موقع مع تكرار الضربات بإصابة 6 نساء و20 طفل، ومقتل 7 نساء و16 طفل، كما أدت الاشتباكات لإصابة امرأتان و5 أطفال.
وأكدت المنظمة أن هناك 14 حالة اختطاف بينهم نساء وأطفال، وتسبب 17 انفجار بإصابة 6 أطفال ومقتل امرأتان و8 أطفال، أما بالنسبة للحوادث الجنائية أدت لإصابة 4 نساء و8 أطفال ومقتل 12 امرأة و12 طفل، وفقد طفلان مهجران حياتهما أثناء رحلة النزوح الثانية.
وحول الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت في المناطق المحتلة من إقليم شمال وشرق سوريا على يد الاحتلال التركي ومرتزقته، قالت الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في سوريا أفين جمعة "خلال عام 2024 ارتفعت حدة هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتضاعفت الانتهاكات داخل الأراضي المحتلة بحق الأهالي"، مبينة أن وحشية الهجمات أدت لاحتلال مدينتي منبج والشهباء.
وأضافت "بعد احتلالهم لمدينة منبج أقدموا على ارتكاب الانتهاكات من قتل ونهب وسرقة وخطف واعدامات ميدانية، بالإضافة إلى التعدي على النساء وغيرها العديد من الانتهاكات بحق الأهالي المتبقين في منبج".
وعن أوضاع أهالي مقاطعة عفرين والشهباء أثناء محاصرتهم من قبل مرتزقة الاحتلال التركي وممارسة الجرائم بحقهم، بينت أنه "بعد الهجمات التي شنها مرتزقة الاحتلال التركي على الشهباء أقدموا على قطع كافة الطرق الواصلة إلى المدينة ليتم محاصرة الأهالي، خاصة كون تلك المنطقة كانت تأوي الآلاف من مهجري عفرين"، مضيفةً "بعد أن تعرضت المدينة لهجمات كثيفة أرغمت الأهالي على الخروج من المنطقة لحماية أنفسهم وأطفالهم من المجازر خاصة كون الاحتلال التركي يمتلك تاريخ حافل بارتكاب المجازر".
وتابعت "خلال رحلة النزوح الثانية لأهالي عفرين والشهباء تعرضوا للسرقة والخطف والشتائم من قبل المرتزقة وعانوا الويلات والتي ما تزال آثارها واضحة عليهم، ناهيك عن الاستهدافات الأخرى بحق الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الخروج".
وحول استمرارية هجمات الاحتلال على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا قالت أفين جمعة "الدولة التركية تسعى لتوسيع مشروعها الاحتلالي على الأراضي السورية والعمل على تغيير ديمغرافية المنطقة وتحقيق أطماعها العثمانية"، مؤكدة أن "العديد من الحالات تم توثيقها ولكن الهجمات لا تزال مستمرة والتهديدات كذلك، كما أن وحشية هجماتهم على سد تشرين جريمة بحق الإنسانية كون السد المنفذ الأساسي لتزويد المنطقة بالطاقة الكهربائية والمياه وهجماتهم تشكل خطراً كبيراً على القرى المجاورة للسد وعلى وضع المنطقة".
وفي ختام حديثها أكدت الإدارية بمنظمة حقوق الإنسان في سوريا أفين جمعة أن "العديد من الملفات تم توثيقها وتحويلها إلى شكل دعاوي فردية لتوثيق حالات الانتهاكات وخاصة حالات القتل والاعدامات الميدانية والتهجير القسري والتعدي على النساء والأطفال، الأمر ليس بسيطاً لأن الأعداد كبيرة جداً وهناك صعوبة في الحركة مع استمرار الهجمات، ولكن قدر المستطاع نسعى لإكمال الملفات وتوثيق الانتهاكات ورفعها لمنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ولجنة التحقيق الدولية الخاصة بتوثيق الانتهاكات، فالأمر بحاجة إلى تظافر للجهود من قبل المنظمات الحقوقية لتوثيق كافة الانتهاكات التي ترتكب بحق أهالي إقليم شمال وشرق سوريا".