حالات قتل النساء في تزايد ... 10 نساء فقدن حياتهن خلال شهر

ازدادت جرائم قتل النساء في الآونة الأخيرة، ففي شهر كانون الأول/ديسمبر، قتلت 10 نساء وأجبرت بعضهن على الانتحار في إقليم كردستان.

شنيار بايز

السليمانية ـ تأمل النساء في كل عام تقليل عدد حالات القتل والعنف، لكن بسبب العقلية الذكورية والعادات والتقاليد الرجعية تتزايد نسب العنف يوماً تلو الآخر.

كانت إحصائيات قتل النساء في شهر كانون الأول/ديسمبر على النحو التالي:

في 3 كانون الأول/ديسمبر، انتحرت طالبة في الصف العاشر، في مدينة دهوك. وفي نفس اليوم، أصيبت امرأة في حادث مروري بحي سيروان ببلدة كلار في إقليم كردستان، وتوفيت بعد نقلها إلى مستشفى الشهيد حضار للطوارئ.

في الخامس من كانون الأول، انتحرت أرينا يعقوب البالغة من العمر 16 عاماً، وهي طالبة في الصف التاسع كانت تعاني من مرض عقلي، في حي كاني سبيكاي في السليمانية.

في 6 من الشهر ذاته قتل أب بوحشية ابنته رها محمد البالغة من العمر 15 عاماً في حي المفتي في هولير، وقام بقلع أظافرها وشوه وجهها، واعتقلته قوات الأمن لكن بعد أيام قليلة أفرج عنه بكفالة، ليقوم المتهم بالاعتداء مراراً على زوجته وأطفاله.

في 11 كانون الأول، انتحرت طالبة تبلغ من العمر 17 عاماً تُدعى ديلان غريب في بلدة هجياوا التابعة لإدارة رابيرين.

في 19 كانون الأول قتلت امرأة على يد زوجها في حي تاسين بكركوك، واعتقلت شرطة كركوك القاتل، وفي اليوم ذاته أصيبت امرأة بانفجار عبوة غاز في قرية تقية التابعة لبلدة جمجمال.

ولقيت امرأة تبلغ من العمر 25 عاماً مصرعها في حريق وقع في حي مخيم شوماني ببلدة تشوارقرنة في منطقة رابيرين في 22 كانون الأول، بسبب انفجار مدفأة كهربائية.

وفي 24 كانون الأول، توفي طفل وطفلة في قرية غربش التابعة لناحية عقرة. كما انتحرت معلمة في حي خلكه التابع لبلدية بردرش بحرق نفسها لإجبارها على الزواج، وقد توفيت وهي في طريقها إلى مستشفى الحروق في دهوك.

 

"على الحكومة بذل كافة الجهود لمكافحة العنف"

أوضحت الصحفية والناشطة النسوية شذى بشير، أن الزيادة في عدد جرائم قتل النساء ترجع إلى عدة أسباب، الأمر الذي يتطلب خطة استراتيجية وطنية من قبل الحكومة، ومن واجب المنظمات والمديريات أيضاً محاربة العنف للحد من ظاهرة قتل النساء والعنف.

وأشارت إلى إن الوعي بالعنف يجب أن يخصص له دروساً في المناهج الدراسية، بحيث يكون جميع الأفراد على دراية، ويحترمون الحرية الفردية، ولكن في إقليم كردستان العنف يتزايد وترتفع نسبته يوماً تلو الآخر، والمشكلة تتمثل في عدم تطبيق القوانين.

 

"عمل المنظمات وحده لا يكفي للحد من جرائم القتل"

وأضافت "استمرار الوضع الراهن في المجتمع سيؤدي إلى تدهور أوضاع الأفراد والنساء بشكل خاص"، قائلةً "كناشطات لا يمكننا العمل بمفردنا لأنه حتى النساء العاملات في المنظمات أنفسهن تواجهن عائلاتهن للدفاع عن حقوق النساء الأخريات. الاعتداءات على النساء في المنظمات تتزايد باستمرار، فبعض الناشطات تتجنبن التحدث إلى الناس، لذلك الحل الأفضل هو العمل الحكومي والتوعية التربوية".