اليوم العلمي التوعوي الأول بمتلازمة بطانة الرحم المهاجرة
انطلق السبت 19 آذار/مارس في مدينة بنغازي بليبيا، أسبوع توعوي بمرض متلازمة البطانة المهاجرة الذي يصيب عدد كبير من النساء، للتعريف به والتوعية حوله
ابتسام اغفير
بنغازي ـ انطلق السبت 19 آذار/مارس في مدينة بنغازي بليبيا، أسبوع توعوي بمرض متلازمة البطانة المهاجرة الذي يصيب عدد كبير من النساء، للتعريف به والتوعية حوله.
متلازمة البطانة المهاجرة ليس عنواناً لرواية، أو قصة قصيرة، إنما هو مرض يصيب الرحم عند النساء، وتختلط أعراضه مع أعراض أمراض أخرى، وتجهل النساء ما هو المرض، وأعراضه وطرق العلاج والوقاية إن وجدت، ومن هذا المنطلق انتظم وتحت إشراف البرفسور هنيدة المجراب، والدكتورة لمياء باللو أسبوعاً توعوياً بالمرض كانت بداية انطلاقته يوم السبت بمقر الأكاديمية العربية الأفريقية للدراسات بمدينة بنغازي، بمحاضرة تعريفية بالمرض، وكشف مجاني لعدد من المريضات.
حول هذا الأسبوع قالت الدكتورة لمياء عبد الرحيم باللو اخصائية تكاثر وجراحة مناظير والعلاج للخصوبة لوكالتنا "يعتبر هذا اليوم التوعوي تكملة لسلسلة من الأيام بدأت كحملة وطنية للتعريف بالبطانة المهاجرة وهي حملة توعوية وتثقيفية لجميع شرائح المجتمع سواء أكان الأطباء أو عامة الشعب والمريضات، وستكون على مدار أسبوع كامل حيث بدأت منذ الاثنين الماضي بمدينة طرابلس بالمركز الطبي ومنها انتقلت إلى عدة مدن في المنطقة الغربية".
مرض متعدد الأعراض والمشاكل والإصابات
وبينت لمياء عبد الرحيم باللو أن "الهدف من إطلاق الحملة هو التعريف بهذا المرض لعامة الشعب، ولبعض الأطباء الذين ليس لديهم خلفية عن المرض الذي لا يشمل في كثير من الأحيان النساء والتوليد، بل أن البطانة المهاجرة قد تحدث مضاعفات في أجهزة الجسم الأخرى مثل الجهاز الهضمي، أو البولي، أو الجهاز التنفسي، وبما أنه مرض متعدد الأعراض ومتعدد المشاكل ومتعدد الإصابات أحببنا أن نقوم بالتعريف به لمختلف التخصصات الطبية".
وأشارت إلى أن المقصود بالبطانة المهاجرة هو "مرض يصيب النساء فقط، حيث تنتقل بطانة الرحم الداخلية من مكانها الطبيعي إلى خارج الرحم، وتنتقل هذه الخلايا، إلى الأمعاء، أو الحوض، أو الجهاز البولي، وتسبب تكيسات دموية نتيجة أن كل خلية تظل تعمل وكأنها خلية بطانة حية وتقوم بتجميع السائل الدموي كل شهر ومنها تحدث كل المضاعفات التي تحدث للنساء".
وأوضحت أن "المرض تم اكتشافه منذ أكثر من 4 آلاف سنة، وتم اكتشافه على يد الفيلسوف سقراط، وظل فترة طويلة غير معروف، حيث عرفه بأنه مرض يصيب بطانة الرحم وسمي بالبطانة المهاجرة، وله عدة أشكال متعددة أكثرها الألم أثناء فترة الحيض، وتكرار الأكياس الدموية التي تسبب التصاقات وأمراض والتهابات حادة في الحوض ومزمنة، ومنها ننتقل للموضوع المهم وهو الخصوبة والإنجاب حيث يسبب التصاقات كبيرة ويسبب ضعف التبويض لذلك نجد المريضة تعاني إلى جانب الألم، العقم والتأخر في الانجاب".
أهمية الحملة التوعوية
وأشارت لمياء عبد الرحيم باللو إلى أن تعليق إحدى المريضات على المرض أثناء نشر الإعلان الخاص بالحملة حيث قالت المريضة "وأخيرا قمتم بحملة توعوية لهذا المرض، الذي يلازمني منذ أعوام، واتعبني ولم أجد له حلاً"، وتوضح الدكتورة أن "هذا المرض لا يمكن الشفاء منه بشكل نهائي، ولكن نحاول قدر الإمكان تخفيف الأعراض، ونسعى إلى ننهي هذه الأعراض لأطول فترة ممكنة قد تصل إلى سنة أو سنتين".
وبينت في ختام حديثها أن أفضل حل للمرأة هو الحمل "بمجرد أن يحدث الحمل، ستظل المريضة فترة الحمل ولمدة سنة كاملة معافاة".