'العلاقة بين داعش وتركيا برزت في حملة الإنسانية والأمن بمخيم الهول'
قيمت عضو القيادة العامة لمجلس إقليم الجزيرة إفينار ديريك المرحلة الثانية من حملة "الإنسانية والأمن" في مخيم الهول، وأكدت أنه من خلال الحملة تم الكشف عن حجم العلاقات بين داعش والاحتلال التركي مرة أخرى.
سوركول شيخو
الحسكة ـ مخيم الهول هو من أخطر المخيمات في العالم، 52 دولة مواطنيها أفراد في داعش ولا تقبل استلامهم وهذا يثقل كاهل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
زادت حوادث القتل والاختطاف والتعذيب بحق الأهالي في مخيم الهول مؤخراً. وعلى إثر ذلك أطلقت قوى الأمن الداخلي، بدعم من وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية، المرحلة الثانية من حملة "الإنسانية والأمن" في مخيم الهول في الـ 25 آب/أغسطس. وحول هذه الحملة التي دخلت يومها السادس تحدثت لوكالتنا عضو القيادة لمجلس إقليم الجزيرة إفينار ديريك.
إيدلوجية خطيرة
قالت إفينار ديريك إنه يتم استهداف الأشخاص الذين يرغبون في التخلي عن فكر داعش والانفصال عنهم "توجد أخطر إيدلوجية في هذا المخيم ولها أكبر أثر على الأجيال الجديدة، أي الأطفال. حيث يتم تعليم الأطفال وتربيتهم على هذا الوعي وإيدلوجية داعش. وهذا ما تم تأكيده في الخيام الفارغة التي كانت تستخدم للدروس الشرعية. وفي نفس الوقت يريدون الاستمرار في هذا في الغالب من خلال النساء. وهدف حملة "الإنسانية والأمن" هو إنهاء الخطر القائم. لأن هذا الخطر يشمل العالم كله".
العلاقة بين داعش وتركيا
وأوضحت إفينار ديريك إنه خلال الحملة تم العثور على وثائق تؤكد العلاقة بين داعش وتركيا مرة أخرى "منذ 10 سنوات تخاض الحرب ضد مرتزقة داعش، لكن هناك إرهاب أكبر من مرتزقة داعش وهو من ينظمهم، فقد كشفت العديد من الوثائق التي تم العثور عليها خلال الحملة عن العلاقة بين داعش وتركيا. وكشفت الحرب التي دارت في الحسكة مرة أخرى أن الاحتلال التركي كان متورطاً في ذلك وأرادوا السيطرة على مدينة الحسكة. وتم العثور على بعض الوثائق مثل الملابس وأعلام الدولة التركية".
"نظم داعش نفسه على مستوى دولي"
وأكدت إفينار ديريك أن الحملة تحقق نتائج جيدة "العملية مستمرة، وحققت نتائج جيدة. حيث اعتقل العديد من المرتزقة، وتم العثور على أنفاق وتم تدميرها، كانت تستخدم هذه الأنفاق كمكان للاختباء وإخفاء الأسلحة. فقد ظهر داعش في سوريا والعراق وشنت الحرب ضده. لكن مرتزقة داعش كانوا قد نظموا أنفسهم على مستوى دولي".
"مسؤولية مخيم الهول دولية"
واختتمت إفينار ديريك حديثها بالقول "على الصعيد الدولي، هناك دعوة لجميع الدول لأخذ مواطنيها من داعش، قوات سوريا الديمقراطية قدمت تضحيات جسيمة وخاضت حرباً ضد المرتزقة، لكن هذا لا يكفي. مسؤولية مخيم الهول دولية، لذا فإن مثل هذا العمل ضروري لدحر هذا الإرهاب".