'الحملة العالمية لحرية القائد أوجلان ستصل إلى أهدافها'

تلتف شعوب العالم حول فلسفة القائد أوجلان يقيناً بأن أطروحاته تشكل سبل الحل لكافة الأزمات ولإحلال السلام في المنطقة.

سيلفا الإبراهيم

منبج ـ تتوسع الحملة العالمية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وتلتف حول فلسفته العديد من المجتمعات والشخصيات المؤثرة، نظراً للأسس والمبادئ التي تتضمنها فلسفته التي تشكل الحل الأنسب لكافة الأزمات حول العالم.

تواصل الحملة العالمية المطالبة بحرية القائد أوجلان فعالياتها تحت شعار "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" وتتوسع يوماً بعد يوم منذ انطلاقها في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث يشارك فيها ناشطون في مجال حقوق الإنسان وكذلك منظمات من المجتمع المدني وأحزاب سياسية وحاصلون على جوائز نوبل للسلام.

وعن الحملة قالت الإدارية في لجنة التدريب بالإدارة المدنية الديمقراطية بمقاطعة منبج في إقليم شمال وشرق سوريا زهيدة إسحاق إن تكرار سقوط قطرة من الماء على صخرة وفي نفس المكان سيحدث ذلك ثقباً فيها، إنه ذات التأثير الذي ستحدثه هذه الحملة التي جمعت شخصيات ومنظمات وغيرهم من شتى بقاع الأرض للمطالبة بإنهاء العزلة الجسدية عن القائد عبد الله أوجلان، ستحقق الحملة العالمية الهدف الذي انطلقت من أجله عاجل أم آجل.

وبينت أنه "منذ ثلاثة أعوام تفرض السلطات التركية عزلة مشدد على القائد أوجلان منع فيها من الزيارة العائلية ومحاميه أيضاً، كل هذه الإجراءات التعسفية فقط لمنع وصول فكره للشعوب التي تتوق للحرية والديمقراطية، فالدول الرأسمالية التي تتبع هذا النوع من السياسات تتخوف من فكر القائد أوجلان الذي يشكل الحل الوحيد للقضية الكردية ولكافة قضايا الشعوب المضطهدة، وهذا الفكر المستنير يتعارض مع مبادئهم المبنية على الدمار والخراب".

وعن المستوى الذي وصلت إليه الحملة قالت "هذه ليست الحملة الأولى التي تنطلق من أجل إنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان، فلقد شهدت المنطقة حملات كثيرة شارك فيها نخبة من المثقفين والسياسيين، لكن هذه هي المرة الأولى التي تتوسع فيه الحملة لتشمل دول أكثر والعديد من الشخصيات، وهذا دليل واضح على القبول الذي لاقاه فكر القائد عبد الله أوجلان وأنه لم يبقى محصوراً بجغرافية أو بفئة معينة، هذه الحملة انطلقت من 74 مركزاً حول العالم وآخذة بالاتساع بين فئات المثقفين والمتنورين والمؤثرين في المجتمعات".

وتطرقت زهيدة إسحاق إلى التأثير الذي أحدثه فكره على العديد من المجتمعات "مرافعات القائد أوجلان مستوحاة من ملاحم تاريخية من العصور القديمة، وهذه المجتمعات باتت ترى أن الحلول لجميع النزاعات والصراعات الدائرة حول العالم في الوقت الحاضر توفرها آراء القائد عبد الله أوجلان، لذلك نرى تأييداً واضحاً لأفكاره وليس هذا فقط بل تحاول الجهات المعنية إيصال آراءه لصناع القرار في المحافل الدولية".

وأما عن الصمت تجاه انتفاضة الكرد قالت "الشعوب المضطهدة معتادة على المقاومة، وحملة الإضراب عن الطعام في السجون بمشاركة نسوية رفعت من وتيرة النضال والمقاومة، إلا أننا نرى المجتمع الدولي أعمى إزاء هذه المقاومة التي تتعارض مع المصالح السياسية والاقتصادية المشتركة بين الدول الرأسمالية والقومية"، مشددة على ضرورة التضامن مع مقاومة السجون لإيصال أصواتهم لصناع القرار ليجدوا حل إزاء مطالبهم.

وعن دور إقليم شمال وشرق سوريا في المطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان وإنهاء العزلة المفروضة بحقه أكدت أنه "لطالما كان الهدف من تشديد العزلة على القائد أوجلان هو منع وصول أفكاره إلى التواقين للديمقراطية والحرية، إلا أن شعوب شمال وشرق سوريا تعمقت في دراسة فكره بشكل أكبر عبر تكثيف التدريبات وتوعية الفئة الشابة حول مخاطر الحروب الخاصة الممارسة عليهم والنهوض بواقع المرأة والمجتمع، ونشر وتعميق فكر القائد هو رداً واضحاً على المؤامرات التي تحيك ضده".