'الدفاع عن أرضنا ومكتسباتنا واجب على الجميع'
أدانت نساء من مقاطعة كوباني هجمات الاحتلال التركي وطالبن المجتمع الدولي والدول الضامنة بوضع حد لهذه الانتهاكات.
دلال رمضان
كوباني ـ تتعرض مناطق شمال وشرق سوريا لهجمات مستمرة من قبل الاحتلال التركي، في محاولة لضرب أمنها واستقرارها وبما في ذلك كوباني وقراها والتي تعرضت لقصف همجي يوم الثلاثاء 16آب/أغسطس، مما أسفر عن وفاة طفل وإصابة أربعة آخرين بجروح.
في ظل استمرار التهديدات والهجمات التركية على المنطقة أعلنت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بتاريخ 6تموز/يوليو، عن حالة الطوارئ العامة والاستعداد لمواجهة تحركات أو تصعيد للاحتلال التركي.
نساء كوباني كان لهن موقف رافض للهجمات، وقلن إن الاحتلال التركي يسعى لضرب أمن واستقرار المنطقة لتفريغها من شعوبها ودعين المجتمع الدولي للوقوف في وجه التهديدات التي تطال المنطقة، مؤكدات تمسكهن بأرضهن.
قالت فاطمة بركل البالغة من العمر 50 عاماً وهي من سكان مدينة كوباني "يعمل الاحتلال التركي على تهجير سكان المنطقة من خلال استهدافنا بالطائرات المسيرة بشكل متكرر والقذائف المدفعية التي تسقط على رؤوس المدنيين العزل".
وتساءلت "ماذا يريدون منا ولماذا هذا الصمت الدولي تجاه سياسة الاحتلال التركي، لماذا لا يقفون إلى جانب المظلومين أصحاب الأرض. إلى هذا الحد اختفى ضمير ووجدان العالم أين الإنسانية والديمقراطية التي ينادون بها ويخدعوننا بها؟".
وأضافت "نرفض هذا الاستهداف المستمر على مناطقنا، ونؤكد بأننا سنساند قوات سوريا الديمقراطية ونحن فخورين بهذه الإدارة التي احتضنت جميع مكونات المنطقة"، مبينةً أن النساء لا تستطعن الخروج من منازلهن خوفاً من الطائرات المسيرة، يجب على دول العالم والدول الضامنة منع الطائرات المسيرة من خلال فرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا لكي نستطيع العيش بأمان.
ودعت فاطمة بركل الأحزاب وشعوب المنطقة إلى التكاتف والوقوف في وجه مخططات الاحتلال التركي وسياسته العدائية "علينا أن نكون يداً واحدة من أجل الدفاع عن أرضنا ومكتسباتنا فالدفاع عنها واجب على الجميع".
ومن جانبها قالت حواء عمر "نريد أن نعيش بسلام فقد مللنا من هذه الحرب التي لا تكاد أن تنتهي إلا أن تبدأ، ولا نريد أن نترك منازلنا مرة أخرى ونهجر بسبب الاحتلال التركي واستهدافه المستمر لمناطقنا"، مضيفةً "هجرنا من بيوتنا عندما هاجم مرتزقة داعش مدينة كوباني عام 2014، عشنا أيام وظروف صعبة للغاية ولا نريد أن يتكرر ذلك المشهد مرة أخرى".
أما نازين مسلم قالت "لا نريد أن نهجر من أرضنا وبيتنا، لم نعد نعرف إلى أين نذهب من هذه التهديدات والهجمات على مدينتنا"، مشيرةً إلى أن "هذه التصعيدات تأتي بموافقة الدول الضامنة التي لا تهتم إلا بمصالحها".