"كن صديقاً للبيئة" حملة لنشر الثقافة البيئية وزيادة المساحات الخضراء

تحافظ هيئة البيئة في مقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا على البيئة وتنشر الثقافة البيئية، من خلال الفعاليات التوعوية وحملات التشجير.

نورشان عبدي

كوباني ـ أكدت الرئيسة المشتركة لهيئة البيئة ألماز رومي أن حملة "كن صديقاً للبيئة" تسعى لزيادة المساحات الخضراء ونشر ثقافة المحافظة على البيئة برعاية هيئة البيئة.

منذ بداية كانون الثاني/يناير المنصر أطلقت هيئة البيئة في مقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا حملة تشجير وتوعية تحت شعار "كن صديقاً للبيئية" للمحافظة على البيئة ونشر الثقافة البيئية ولجعل حمايتها مسؤولية كل فرد في المجتمع، خاصة أن المنطقة تعاني من الجفاف بسبب التغيرات المناخية وندرة مصادر المياه فيها، وستستمر الحملة حتى نيسان/أبريل القادم

وتعتبر هذه المرحلة الأولى وتم فيها زراعة ألف وخمسمئة شجرة من الأنواع الحراجية والمثمرة، كما ستتضمن الحملة نشاطات متنوعة منها المنتديات والملتقيات وإلقاء المحاضرات التوعوية، وعن الهدف من الحملة قالت الرئيسة المشتركة لهيئة البيئة ألماز رومي "منذ بداية العام الجاري أطلقنا حملة للتشجير في مقاطعة الفرات بهدف زيادة المساحات الخضراء فيها ونشر ثقافة المحافظة على البيئة وزيادة الاهتمام بجمال الطبيعة من خلال إطلاق الحملات البيئية في كوباني التي كانت مهمشة من قبل، وخلال تحريرها عام 2014 من سيطرة مرتزقة داعش عليها شهدت دمار شامل في البنى التحتية وهذا ما أثر أيضاً على البيئة والطبيعة فيها".

وعن أهمية الحفاظ على البيئة أوضحت أن "هيئة البيئة تعمل على نشر الثقافة البيئية وزيادة المساحات الخضراء نظراً لأهمية ذلك في المحافظة على البيئة، ولتنفيذ ذلك تتعاون الهيئة مع عدة مؤسسات من المجتمع المدني ومكتب الإعلام وهيئات ومكاتب الإدارة الذاتية في إقليم الفرات"، موضحةً أن السبب الرئيسي في التنسيق مع هيئة التربية والتعليم و إدارة المدارس هو أن توعية المجتمع يجب أن تبدأ من الطفل الذي يشكل الجيل المستقبلي "كان من الضروري بأن نبدأ حملتنا في زراعة الأشجار في المدراس بالتعاون مع الطلاب من أجل تربية هذا الجيل على ثقافة المحافظة على البيئة والطبيعة".

وبينت أنه "لزراعة الأشجار والنباتات أهمية كبيرة ليس فقط من أجل زيادة المساحات الخضراء إنما نظراً لمردودها على الطبيعة حيث تنقي الهواء وتساهم في زيادة نسبة الأوكسجين في الجو وزيادة معدلات الهطول وتقليل أسباب الجفاف، لذلك يجب علينا المحافظة على هذه البيئة لأننا في إدارة تعتمد بشكل أساسي على حماية البيئة في مبادئها حيث أن القائد عبد الله أوجلان قيم هذا خلال مرفعاته ووضح لنا كيف يمكننا حماية البيئة وتوثيق ارتباطنا بها، كما أننا في ذكرى ميلاده نزرع الأشجار وهذا مقصدنا من استمرار الحملة حتى الرابع من نيسان وقبل هذا الموعد سنحدد عدد الأشجار التي ستزرع في هذه المناسبة".

ولفتت ألماز رومي أن الحملة استهدفت الأماكن العامة والغابات والمدارس والحدائق في كوباني، كما سيتم استهداف القرى والنواحي والتلال التي تتميز بخصوبة تربتها، بالإضافة لتوزيع عدة أنواع من الأزهار عن طريق الكومينات، موضحةً "هدفنا من زراعة الأزهار والأشجار هو زرع حب الأرض لدى كل طفل وامرأة ورجل في هذه المدينة".

وعن دور المرأة في حماية البيئة والمحافظة عليها أكدت أنه "للمرأة ارتباط وثيق بالأرض والطبيعة والبيئة، وعرف ذلك عن المرأة عبر التاريخ ومنذ تأسيس المجتمع الطبيعي، فهي التي تحافظ على البيئة سواء في منزلها أو مكان عملها وحيها، لذلك يمكننا القول إن النساء حافظن على هذه الثقافة منذ بداية التاريخ ونحثهن على تربية أطفالهن على ذلك".

في ختام حديثها قالت ألماز رومي "البيئة تشكل أساساً لبناء حياة سليمة لذلك يجب علينا حمايتها وإيلائها اهتمام أكبر، وبدورنا نناشد الأهالي وبشكل خاص النساء للمشاركة في حملة "كن صديقاً للبيئة" ليكون لهن مساهمة في إعادة بناء مدينتهن وإظهارها بأجمل صورة، فبزيادة المساحات الخضراء والمحافظة عليها سنعزز الأمان البيئي في المدينة".